حوار مع الكاتب إياد حسن: القصة القصيرة.. نافذة صغيرة بإبداع عميق تحتاج إلى ضوء  

فيينا - دعاء أبوسعدة

0 85

نبارك لكم نجاح الدورة السادسة من جوائز الاتحاد العربي للثقافة. كيف كانت تجربتكم كرئيس لجنة التحكيم للقصة والقصة القصيرة هذا العام في تقييم مستوى المشاركات؟

شكرًا لكم على هذه التهنئة. كان لي شرف التحكيم على مدار أربع سنوات متتالية، والتجربة هذا العام كانت غنية بالتحديات والإبداع. القصة القصيرة، بفنها المركب والمتطلب لمهارة التكثيف والابتكار، قدمت هذا العام مشاركات تنوعت بين دول عربية وأجنبية، مما أظهر أصواتًا أدبية جديدة وتجارب مبتكرة. المسؤولية كانت كبيرة لتقييم هذه الأعمال بشكل دقيق وموضوعي، خاصة مع تنوع الموضوعات والأساليب السردية التي عكست عمق التجربة الأدبية لدى المشاركين.

ما أبرز المعايير التي اعتمدتم عليها لتقييم الأعمال؟

اعتمدنا على معايير دقيقة مثل جودة السرد، جماليات اللغة، القدرة على إحداث تأثير عاطفي أو فكري، إضافةً إلى الابتكار الأسلوبي والبناء المحكم. القصة القصيرة تحتاج بداية قوية وخاتمة تبقى عالقة في ذهن القارئ، مع الالتزام بموضوع الدورة. هذه المعايير ضمنت لنا العدالة والشفافية في التقييم.

هل تجدون أن القصة القصيرة بدأت تستعيد مكانتها في الأدب العربي؟

بالتأكيد. القصة القصيرة كانت في الظل لفترة، لكنها اليوم تعود لتأخذ مكانتها بفضل منصات تدعمها. هذا الفن قادر على التعبير عن قضايا معقدة بلمسات مكثفة تناسب القارئ الحديث الذي يبحث عن نصوص تحمل عمقًا دون إطالة.

كيف تساهم الجوائز الأدبية في دعم الكتّاب الشباب؟

الجوائز الأدبية ليست مجرد تكريم؛ بل هي منصة تحفيز ودعم. للكتّاب الشباب، هي فرصة للظهور، تلقي النقد البنّاء، والدخول إلى ساحة أدبية أوسع. كما أنها تشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم من إبداع.

ما أبرز التحديات التي تواجه القصة القصيرة اليوم؟

قلة الدعم الإعلامي والنشر مقارنة بالرواية من أبرز التحديات. القصة القصيرة تحتاج إلى اهتمام أكبر من دور النشر ومنصات رقمية تبرز جمالياتها. كما أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على أصالتها مع التجديد لمواكبة تطورات السرد.

ما الذي ميز الدورة السادسة من هذه الجائزة عن سابقاتها؟

تميزت هذه الدورة بالتنوع الكبير في المشاركات سواء في الموضوعات أو الأساليب السردية، إضافةً إلى محاولات جريئة لتجديد القالب القصصي. الشفافية والحياد في التحكيم كانت ركيزة أساسية، مما عزز مصداقية الجائزة كمنصة موثوقة لكل مبدع.

ما رسالتكم للكتّاب العرب، خاصةً المهتمين بالقصة القصيرة؟

رسالتي لهم أن يكتبوا بشغف وإبداع، وألا يدعوا صعوبات النشر أو قلة الدعم تثنيهم. القصة القصيرة هي مساحة تعبير عميقة تظهر جمال اللغة العربية وقدرتها على الابتكار. شاركوا في المسابقات الأدبية، فهي جسور تصل بكم إلى جمهور أوسع.

شكرًا جزيلاً أستاذ إياد على هذا الحوار الثري. نتمنى لكم دوام التوفيق والإبداع.

أشكركم على هذه الاستضافة الممتعة، وأتمنى استمرار هذه الجائزة في دعم الثقافة العربية والإبداع الأدبي.

 

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.