دول الخليج تحذّر من كارثة إقليمية وتدعو لضبط النفس في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية  

فيينا – دعاء أبوسعدة

0 11

في موقف موحد يعكس القلق المتزايد إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، ألقى السفير طلال سليمان الفصام، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، كلمة باسم دول مجلس التعاون الخليجي أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبّر فيها عن قلق دول المجلس البالغ إزاء الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال السفير الفصام، متحدثًا نيابة عن كل من: دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، سلطنة عمان، ودولة الكويت، إن دول المجلس تتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة في المنطقة، محذرًا من أن اتساع بؤرة الصراع قد يقود إلى “تداعيات كارثية” على السلم والأمن في الإقليم والعالم 

وشدد البيان الخليجي على أن الهجمات على المنشآت النووية تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي، محذرًا من أن اتساع رقعة الصراع قد يؤدي إلى “عواقب كارثية تتجاوز حدود المنطقة”. كما أشار إلى بيان المجموعة العربية الصادر خلال الجلسة الاستثنائية المنعقدة في 16 يونيو 2025، والذي عبّر عن القلق ذاته، مؤكّدًا أن استمرار التصعيد يعرقل فرص السلام ويقوّض مساعي التهدئة.

وأكدت دول الخليج، في بيانها، أنها ستواصل العمل الحثيث من أجل خفض التصعيد، والدفع باتجاه الحوار والدبلوماسية كمسار أوحد لتسوية الأزمات. كما جدّدت التزامها بدعم جهود السلام والأمن الإقليمي والدولي، والدعوة إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية، وتغليب لغة العقل والتجربة التاريخية التي أثبتت أن الحروب لا تحسم الخلافات، بل تعمّق المآسي.

ودعا البيان المجتمع الدولي، لا سيما مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الجاد لمعالجة القضايا العالقة في المنطقة، والتي باتت تهدد الاستقرار العالمي. وطالب السفير الفصام الوكالة بمواصلة إحاطة الدول الأعضاء بشكل منتظم بالتطورات المرتبطة بمستويات الإشعاع، لضمان الشفافية وتعزيز الثقة في منظومة الأمن النووي الدولي.

واختتم السفير الكويتي كلمته بتأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على دعمها الثابت لكافة الجهود الدولية الرامية إلى صون الأمن الإقليمي ومنع الانزلاق إلى دوائر صراع مفتوحة، داعيًا إلى وقفة دولية مسؤولة قبل فوات الأوان

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.