الجمعية المصرية للأوتيزم تسلط الضوء على قدرات أصحاب طيف التوحد من خلال احتفالية اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في المتحف المصري الكبير
كتب هشام سلطان
تحت شعار “مالناش حدود”، أقامت الجمعية المصرية للأوتيزم، برئاسة الدكتورة داليا سليمان، احتفالية في المتحف المصري الكبير للتوعية بطيف التوحد وتسليط الضوء على قدرات أصحاب هذا الطيف، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد. وشارك في الاحتفالية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وعدد من الفنانين ورجال الأعمال والشخصيات العامة.
وحضر الاحتفالية لفيف من نجوم الفن، من بينهم نجوم مسلسل حالة خاصة وعلى رأسهم سفيرة التوعية بالتوحد لهذا العام غادة عادل، وطه دسوقي، وحسن أبو الروس، وحازم سمير، وأحمد طارق نور، وأحمد الأزعر، ووئام مجدي، بالإضافة إلى إلهام شاهين، وأمير شاهين، ورجال أعمال برنامج شارك تانكس أحمد طارق ودينا غيور، وعمرو منسي.
وأشادت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بدور الجمعية المصرية للأوتيزم الكبير في دعم أطفال التوحد، مؤكدة على أهمية دعم أطفال التوحد وأسرهم ودمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن الدولة المصرية، بقيادة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، تولي اهتماماً خاصاً للقادرين باختلاف ومن بينهم أصحاب طيف التوحد.
وقالت الدكتورة نيفين القباج أن الأسر التي لديها طفل توحد تحتاج إلى دعم كبير لما يقومون به من دور كبير في دمج أطفالهم وذويهم في المجتمع.
كما أشادت بمسلسل “حالة خاصة” الذي تناول قصة طفل توحد، ووجهت التحية للفنانة غادة عادل والفنان طه دسوقي وكل فريق عمل المسلسل. وهنأت الوزيرة المخرج والمؤلف على هذا العمل الناجح، مؤكدة على أهمية دور الفن في التوعية بقضايا المجتمع.
وأشارت الدكتورة نيفين القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على متابعة الدراما للتأكد من خلوها من مشاهد العنف ضد الأطفال والنساء، ومشاهد التدخين، وأن الوزارة تعمل على حل هذه المشكلات بالقدر المُمكن.
وفي ختام كلمتها، أشادت الوزيرة بجهود الدكتورة داليا سليمان والجمعية المصرية للأوتيزم في دعم أطفال التوحد وتنمية مهاراتهم.
وبدورها، أكدت الدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، على نجاح الجمعية في دمج أطفال التوحد بداية من مرحلة رياض الأطفال ومروراً بالمدارس والجامعات ثم مساعدتهم على التدرب وتوفير فرص عمل لهم. وقالت د. داليا سليمان أن عنوان الحفلة “ملناش حدود” يعكس إيمان الجمعية بإمكانيات أطفال التوحد وقدراتهم على تحقيق النجاح في مختلف المجالات.
وأضافت د. داليا أن الجمعية نجحت في إبرام اتفاقيات توظيف مع مجموعة من الشركات العالمية لتوظيف أطفال التوحد بعد تخرجهم من الجامعات، مؤكدة على أهمية توفير فرص العمل لأصحاب طيف التوحد، وأن الجمعية قامت بتأسيس قسم لتأهيل العمالة في الأسواق لهم منذ سن المراهقة. وأشارت د. داليا سليمان إلى أن عدداً من أطفال التوحد قاموا بتصميم كراسي على النمط الفرعوني لعرضها في المتحف المصري الكبير.
وتزامنًا مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، قامت العديد من الجهات منها المتحف المصري الكبير والمدراس التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإضاءة مبانيها باللون الأزرق، للتوعية بأهمية التعامل مع أصحاب طيف التوحد بالطريقة المثلى والتأكيد على أهمية دمجهم في المجتمع لأنهم جزءٌ لا يتجزأ منه.