وفد السودان في الدورة 68 للجنة المخدرات يؤكد التزامه بمكافحة المخدرات رغم التحديات الأمنية
فيينا دعاء أبوسعدة
ألقى السفير مجدي مفضّل، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كلمة بلاده خلال مشاركته في الدورة 68 للجنة المخدرات التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث جدّد التأكيد على التزام السودان بمكافحة المخدرات رغم التحديات الجسيمة التي تواجهه.
واستهل السفير كلمته بتهنئة رئيس الدورة الجديدة، السفير شامبو سانثا كوماران، معربًا عن ثقته في قدرته على إدارة أعمال اللجنة بكفاءة، كما ثمّن جهود رئيس الدورة السابقة وأعضاء المكتب التنفيذي.
وأوضح السفير أن السودان يولي أهمية خاصة للدور الذي يلعبه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى جانب الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ومنظمة الصحة العالمية، في تنفيذ الاتفاقيات الدولية لمراقبة المخدرات، داعيًا لدعم هذه المنظمات في ظل تزايد المخاطر العالمية المرتبطة بالمخدرات والتحديات المالية التي تواجهها الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن السودان يشهد تغيرات مقلقة في وضع المخدرات، حيث تواجه البلاد تصاعدًا في تهريب المخدرات الاصطناعية مثل الترامادول والكريستال ميث، إلى جانب تهريب الكوكايين والحشيش الأفغاني عبر شبكات منظمة. كما نوه إلى تزايد معدلات تعاطي الكبتاغون بين فئات مختلفة، خاصة طلاب الجامعات والمدارس.
وأكد السفير مفضّل أن احتلال ميليشيا الدعم السريع الإرهابية لمناطق زراعة المخدرات في ولاية جنوب دارفور أعاق جهود مكافحة زراعة القنب، مما أدى إلى زيادة الإنتاج السنوي إلى نحو 500 طن. كما أشار إلى أن الميليشيا قامت بتدمير البنية التحتية للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بما في ذلك نهب المعدات وتخريب المختبرات الرئيسة لفحص العينات.
وفي إطار الجهود الوطنية، أوضح السفير أن السودان يواصل العمل على توازن محوري خفض العرض والطلب من خلال برامج وقائية تشمل حملات توعية وتدريب مكثف للعاملين في مكافحة المخدرات، إلى جانب تعزيز دور المجتمع المدني في هذه الجهود، مستشهدًا بتجربة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تعمل منذ عام 1960.
وختم السفير كلمته بالتأكيد على أن السودان يواجه تحديات كبيرة في علاج الإدمان وإعادة تأهيل المدمنين، خصوصًا بعد تدمير ونهب المستشفيات والمراكز المتخصصة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم في بناء القدرات، والتدريب، وإعادة إعمار ما دمرته الميليشيات الإرهابية لضمان استمرار جهود مكافحة المخدرات في البلاد.
