هل إنتهي علم إدارة الازمات ؟!

بقلم نورا على الفرا

0 124

… هل إنتهي علم إدارة الازمات ؟!

منذ أزمة الصواريخ الكوبية (أزمة خليج الخنازير) في الستينيات وتجنب القوتين العظميين أنئذاك المواجهة وحل الازمة سياسياً .

ومن هنا نشأ علم إدارة الازمات واصبحت الدول تتجنب الصدام المسلح وتلجأ لادارة الازمات في خلافاتها مهما كانت واصبحت البلاد تسلح جيوشها للردع وليس للاشتباك حتى وان كانت المعركة ستكون محسومه لصالح دولة ما فحتى المنتصر في الحرب يتم تدميره اقتصادياً من جراء تكلفة الحرب .

وتدرج علم ادارة الازمات من الدول للمنظمات للهيئات الدولية والشركات …ونشأ معه علم التفاوض بانواعه وان اختلفت التعريفات فالاتفاق الضمني دولياً انه لا مواجهات حربيه مهما كانت الاسباب .

فما الذى حدث في حرب روسيا اوكرانيا ؟!….

الذي حدث ان الازمة ليس بين روسيا واوكرانيا بل الازمة في حقيقتها هي سعي بوتين لاعادة الاتحاد السوفيتي كما كان قبل ان يتفكك واستعادة قوته ووضعه دولياً وفعلا إستطاع ان يصنع لبلاده إقتصاد حرب .

الازمة ان حلف النيتو وأمريكا وأوروبا لم يتوقعوا ان يتدخل بوتين عسكرياً .

الازمة انه عندما يتعرض الأمن القومي للخطر فلا علم ولا معاهدات والغلبة للاقوى .

فالامن القومي خط أحمر فمثلاً .. مصر لا تحارب خارج حدودها ولكن عندما تم ذبح مواطنين اقباط في ليبيا توجه الطيران المصري في نفس اليوم ودك داخل ليبيا .

هنا الامن القومي واعتباراته كانت لها الغلبه وايضاً وقبل كل شئ القوة هي التى تفرض نفسها لحماية الامن القومي للدول .

حقيقة الازمة ان بوتين كرجل مخابرات محنك يريد استعادة الاتحاد السوفيتي كما كان قبل البروستريكا والتفتيت واستعادة القوة الاقتصادية والمكانة الدولية ولديه ثأر مع أمريكا التى كانت وراء هذا التفكيك والتفتيت والتخطيط له وزرع من جندتهم لتحقيق مخططها داخل الاتحاد السوفيتي .

وسيعود الاتحاد السوفيتي كما كان قبل نهاية هذا العام …

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.