مكتبة مصر العامة : مؤتمر لأفريقيا وقضايا المناخ

0 7

 

تستعد مصر لمؤتمر المناخ المُقبل بشرم الشيخ بأجندة تتضمن 19 مُبادرة تتناول مشروعات عدة مثل تحلية المياه وحماية الشواطىء واستنباط محاصيل زراعية تتحمل قسوة المناخ ، وإنتاج الهيدروجين الأخضر الطاقة الشمسية والرياح بقدرات مالية تصل إلى 200 مليار دولار لتطبيق التخفيف وأكثر من 100 مليار دولار لتحقيق التكيف ، بجانب 9 مُبادرات تقدمها مصر لخدمة القارة السمراء مثل إنشاء مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتدوير المخلفات ومبادرة حياة كريمة للقرى الأفريقية ، فى هذا السياق تناولت مناقشات مؤتمر “أفريقيا وقضايا المناخ” والذى أقامته الجمعية العلمية للشئون الأفريقية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ، حيث عرض السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة أهمية النمو الأخضر فى مواجهة الاعتداء على البيئة لتحقيق الاقتصاد المُستدام من خلال تمويل المشروعات الخضراء خاصة فى أفريقيا لمواجهة مظاهر التلوث ، وأنه مع أهمية وضع استراتيجية وطنية مقننة للاقتصاد الأخضر تتضمن حزمة من التشريعات ، توزع فيها الأدوار على مؤسسات الدولة لتحقيق برنامج تنفيذى مع تفعيل مشاركة القطاع الخاص بجانب الدولة ، وأيضاً المجتمع المدنى وتطوير منظومة إعلامية ليصبح التمو الأخضر مُحفزاً .

 

من جانبه أوضح الدكتور عزام راشد رئيس الجمعية أن أفريقيا هى الأكثر تضررا بتغير المناخ لذلك أمامها تحدى كبير لمواجهة آثار هذا التغير ، ولهذا يجب على القادة الأفارقة إيجاد رؤية موحدة تعبر عن احتياجات القارة وخاصة أن شعوب القارة تنتظر أن تخرج نتائج مؤتمر المناخ مُحققة احتياجاتهم ومطالبهم فى التخفيف للآثار السلبية لتغير المناخ والتمويل للتكيف مع المناخ .

 

كما أكد الدكتور صبحى قنصوة أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسلت الأفريقية بجامعة القاهرة أن هذا المؤتمر يتناول موضوعات سوف تناقش فى مؤتمر شرم الشيخ ، مثل العدالة المناخية ومسئولية الدول الصناعية عن الانبعاثات الدفيئة وتلوث هواء الكرة الأرضية ، وأيضاً موضوع مسئولية الدول الكبرى والمسئولية الدولية عن تغير المناخ وتأثيراته على أفريقيا ، فضلاً عن معايير الحوكمة البيئية لمناقة قضايا المناخ .

 

وقد أوضح السفير نادر فتح العليم بالوفد الدائم بالاتحاد الأفريقى لدى جامعة الدول العربية أن التغيرات المناخية أول اهتمامات الاتحاد الأفريقى لأن قارة أفريقيا ضحية لكثير من التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، والقادة الأفارقة متحدون سوياً لمكافحة التغيرات المناخية ، وجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقى عام 2008 وضع استراتيجية شاملة للزراعة من أجل تطويرها نحو الإدارة المُستدامة ، وعام 2018 وقعت عليها كل الدول الأعضاء فى الاتحاد بهدف توعية المزارعين الأفارقة لحفظ الأمن الغذائى والارتقاء بمستوى الزراعة وفق المنهج العلمى وإنتاج أنواع مناسبة لظروف القارة ، كذلك فى عام 2007 وضعت هندسة الإنذار المُبكر لحماية أفريقيا ، لهذا فالاتحاد لديه شراكات مع الدول الكبرى بجانب تكتلات اقتصادية مختلفة .

 

وقد عرضت الدكتورة منال حبيب الباحثة فى الشئون الأفريقية بجامعة القاهرة ورقة بحث عن معايير الحوكمة البيئية والتى تمثلت فى الشفافية والمراقبة والمساءلة ، واعتبرت أن إلزام الدول بتنفييذ قرارات مؤتمر كيوتو هو من أنواع الحوكمة ، كما أضافت أن اتفاق باريس للمناخ هو نموذج للحوكمة ، وألقت الضوء على الجهود المصرية السباقة فى الحوكمة الإلكترونية والمناخية لنشر الثقافة والتوعية والخاصة بقضية تغير المناخ .

 

كذلك قدمت الدكتورة سمر عيسى الخبيرة فى كلية الدراسات الأفريقية دراسة عن تقنيات الذكاء الاصطناعى ومواجهة تغير المناخ ، من خلال جمع البيانات والرصد البيئى والتنبؤ بالأضرار التى قد تصيب المحاصيل الزراعية ، وحماية الشواطىء والغابات وتقليل العوامل المُسببة فى تلوث الهواء .

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.