كيف تأثرت الشركات العالمية من حملة المقاطعة الشعبية؟

بقلم داليا عبد الجواد

0 621

في الوقت الذي تحدثت تقارير إعلامية عن خسائر كبيرة تكبدتها فروع الشركات العالمية العاملة في مصر، بسبب حملة مقاطعة شعبية، إن “الأمر لا يمكن حساب نتائجه بالتحديد إلا بعد مرور دورة إنتاجية  

وانطلقت الحملة في مصر منذ إندلاع الحرب على غزة، دعوات لتنفيذ مقاطعة واسعة لمنتجات الشركات الأجنبية والماركات العالمية لاتهامها بدعم إسرائيل

وتم تداول قوائم على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم أسماء المنتجات التابعة للشركات التي تواجه ذلك الاتهام، مع مطالبات بمقاطعتها وشراء المنتجات المحلية بدلا منها.

وشملت قوائم المقاطعة مشروبات غازية، ومنتجات شاي وقهوة، ومطاعم وجبات سريعة، تتبع ماركات أميركية وأوروبية.

 فى الحقيقة اذا إستطعتم مقاطعة بعض المنتجات، فلن نستطيع مقاطعة كل المنتجات.مصر دولة إستهلاكية وليست مصنعة.دعونا نبدأها خطوة بخطوة

.سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عمل لسنوات طويلة على بناء بنية تحتية لا يستهان بها، وكلى ثقة فى قراراته، فمن المفترض أن الخطوة التالية يقوم بالتسهيلات للمصانع المصرية بكل الآليات والإمكانيات المتاحة من الدولة، حتى نصل لمرحلة الإكتفاء الذاتى والكلى.قبل الوصول لتلك المرحلة من العبث أن نقاطع المنتجات المستوردة.ولا تنسوا أن المنتج المصرى إن لم يجد له منافس وبديلا خارجى قوى سيزداد سوءا.نحن الآن نقاطع منتجات تعتبر كماليات ولها بدائل مصرية، لو تطور الأمر لأكثر من ذلك لن نجد بدائل لضروريات.من أصول الحروب الذكية والناجحة أن تؤمن ذخيرتك قبل الدخول فى حرب، وذخيرتنا حتى الآن من المنتجات والصناعات المصرية هذيلة جدا.ثقوا فى رئيسنا وإتبعوا إرشاداته لن نضل أبدا.رئيسنا لم ولن ينوه عن المقاطعة من قريب أو بعيد.وأعتقد أنه أثبت للعالم بأكمله أنه لديه بعد نظر صائب بوقوفنا الآن أمام دول عظمى بجيش تم تجهيزه بميزانية دول، لأنه كان يعلم ويخطط لساعة الصفر الصهيو أمريكية فى التخطيط لإحتلالنا.هل تعلموا أن المواد الخام لجميع الأدوية المحلية مستوردة من الخارج؟.إذا قرروا هم أيضا مقاطعتنا، سيحدث مأزق لا يحمد عقباه.ماذا لو قطعوا عن مصر تصدير السجائر وأجهزة الأيكوس والهيتس وأجهزة موبايلات الأيفون والأيپاد وتطبيق جوجل وجوجل ماپ وجميع تطبيقات التواصل الإجتماعى كالفيسبوك والواتساب إلخ.هل مستعدين لمقاطعة كل هذا؟.هل ماكدونالدز وكنتاكى صناعة أمريكية وكل ما سبق موزمبيقى؟.حقا إنها إزدواجية المعايير.العند يولد الكفر.لا تعبثوا ببلدكم، فجميع منتجات الطعام والمطاعم التى تم مقاطعتها مصانعها مصرية ومالكها مصرى وعمالتها مصرية، وبالتالى المقاطعة تزيد من أعداد البطالة مما يزيد العبئ على الدولة المصرية، لا تخربوا إقتصاد بلدكم، فالمقاطعة تخريب مقنن للإقتصاد تحت الرعاية الإخوانية، فالأيادى الخفية مازالت تعبث فى الأرض فسادا.لا يحضرنى شك فى عقلية أو وطنية هذا الشعب الوطنى الأبى، ولكن لدى يقين على التلاعب بعواطفه.حفظ الله مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.