الحوار الوطنى مفتوح لمن يبنى الوطن لا من يهدم الوطن

بقلم هشام سلطان

0 21

 

الدعوة للحوار الوطنى تمثل مؤشر على قوة الإدارة المصرية 

وشجاعتها فى وقت يمر العالم بأزمات دولية سياسية واقتصادية، إضافة إلى توسيع رُقعة التفاهُم وبناء الثقة بين الدولة وبين كافة أطياف الشعب المصرى المزمع تمثيلهم كأطراف الحوار.

وتأتى مؤشرات الدعوة والجهة الداعية والمنظمة ممثله فى الأكاديمية الوطنية للتدريب، هى مؤشرات تدل على حوار ديمُقراطي كونه سيُوفِرُ لكافة المُشاركين فيه فُرصة الاستماع إلى بعضهم البعض والتعلم المُتبادل بينهم.

ويأتى الحماس الوطني داخل كل القوى والأحزاب والتيارات والاستعداد للمشاركة في الحوار وكافة المحاور التي ستطرح به. سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. دليل على نجاح الدعوة 

 كما انة فرصة للمجتمع بكاملة للانتقال الى مرحلة سياسية جديدة في بناء الوطن وفي شحذ أحلامه 

 وعلينا الإعتراف بأننا نواجه “أشرار” لا يريدون خيرًا لمصر، هدامون يعبثون بالمصالح العليا للوطن، كل هَمِهم التشكيك فى الإقتصاد ونشر الإحباط بين الناس بعد أن فشلوا فى هدم الدولة وأرهبوا المجتمع وفجروا المساجد والكنائس والمحاكم ومديريات الأمن وكفروا الشعب المصرى.. وهذه المواجهة المستمرة بطلها الجيش المصرى والشرطة الذين نفذوا إرادة الشعب الذى خرج فى ثورة عظيمة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وبطبيعة الحال هؤلاء الإرهابيون المتطرفون المُغرضون الذين يسيئون للوطن ويقيمون فى الخارج هربًا من العدالة.. ولهذا علينا الإعتراف _ أيضًا _ بأن هؤلاء مرفوض عودتهم للحياة السياسية وغير مقبول وجودهم بين صفوفنا وغير مُرحب بهم فى الحوار الوطنى، لأن الحوار الوطنى مفتوح لمن يبنى الوطن لا من يهدم الوطن، الحوار الوطنى بحاجة لمن يُكرس جهده لخدمة الوطن ويحترم دولة القانون، الحوار الوطنى ليس بحاجة لمن قال: سنسحقكم جميعًا ويا نحكمكم يا نقتلكم ورفع السلاح ووجهه لصدور الشعب المصرى، الحوار الوطنى ليس بحاجة للذين خانوا الوطن ويُعادون الوطن وهُم هاربون بالخارج وأصبحوا دُمية فى يد من يدفع لهم الدولارات مقابل التشكيك والتشفي والتطاول وإهانة كل شيء فى الوطن.

وهناك أولويات كبيرة على مائدة الحوار الوطني تتمثل في كيفية دعم الدولة المصرية في مجابهتها للإرهاب، فضلا عن النظر إلى آليات تنفيذ القرارات الاقتصادية التي أعلن عنها دولة رئيس الوزراء خلال المؤتمر الأخير، باعتبار أنّ مردودها إيجابيا في دفع عجلة الإنتاج وتهيئة بيئة استثمارية على أعلى مستوى.

 وعلينا أن ننتظر من ، الأحزاب والقوى السياسية بصياغة مسودة نهائية تتضمن أولويات المشكلات الموجودة في المجتمع، ومحاولة فتح باب نقاش موسع حولها يأتي بنتائج يتم الاستفادة منها في مواجهة التحديات والتداعيات التي تمر بها مصر، فضلا عن وضع المواطن محور أولي للمناقشة، والعمل على تفنيد المشكلات الحيوية التي تواجهه، بما ينعكس في النهاية على تحقيق الصالح العام.

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.