أولمبياد طوكيو بدون جمهور
رجح رئيس الوزراء الياباني أن يقام أولمبياد طوكيو دون حضور الجمهور، وكان هناك احتمال بأن يسمح للجمهور الياباني بالحضور مع منع دخول المشجعين الأجانب إلى اليابان، لكن تطبيق نظام الطوارئ بسبب جائحة كورونا يعني أن الرياضيين سيتنافسون في ملاعب صامتة!
ولا شك أن ذلك يمثل خيبة أمل كبيرة للرياضيين الذين تشكل منافسات هذه الألعاب حلما قد لا يتكرر، خاصة للنجوم الذين بلغوا أوج تألقهم ويعتبرون هذه المنافسة التي تقام كل ٤ سنوات فرصة لا تعوض للفوز بالميداليات وتسطير أسمائهم في تاريخ الألعاب الأولمبية
مادة اعلانية
لكن التنافس في ملاعب يلفها الصمت ربما كان أهون الشرين إذا ما علمنا أن فكرة إلغاء أولمبياد طوكيو كانت مطروحة، مما كان سيحطم أحلام جيل من الرياضيين عمل بكل جد طيلة أربع سنوات لبلوغ خط النهاية!
وهذه الأيام تجري منافسات بطولة أوروبا لكرة القدم وشاهدنا كيف أحيت الجماهير المدرجات وبثت الروح في المباريات، فعادت الإثارة والحيوية التي لطالما طبعت منافسات كرة القدم!
الجمهور هو روح المنافسات الرياضية، وكان لغيابه خلال الجائحة عن المدرجات أثر قاتل، فقد شاهدنا منافسات مباريات الدوري المحلي والبطولات القارية والدولية مملة وباردة، وتكبدت الأندية والاتحادات خسائر اقتصادية هائلة!
أرجو أن تسمح الظروف بحضور الجمهور الياباني لمنافسات الألعاب الأولمبية، فهذه المرة لن يحمل الرياضيون شعلة الأولمبياد بقدر ما ستحمل البشرية شعلة الأمل بأن تستعيد حياتها الطبيعية!
*نقلاً عن عكاظ السعودية