ما أروع عمرة رمضان وأنت ترى الملايين من المعتمرين والصائمين من جنسيات مختلفة في مشهد يدل على الوحدة الإسلامية في أزهى حللها والعمرة في رمضان لها فضل وتمييز عن أدائها في باقي العام، تكريماً للشهر المبارك ومضاعفة الأجر وتفاضل الأعمال يكونان لشرف المكان كالحرم الذي تضاعف فيه الصلاة، وشرف الزمان كشهر رمضان، فإذا كان الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وإذا رجع الحاج ولم يرفث، ولم يفسق، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فإن الذي يؤدي العمرة في رمضان خالصة يحصل له من الفضل مثل ذلك، وهذا الثواب العظيم فضل من الله تعالى.
وما أجمل عمرة رمضان وأنت ترى الناس يتسابقون للوصول إلى المسجد الحرام لأداء صلاة العشاء والتراويح والتي دون أن يشعر المرء المسلم بالتعب أو الضجر، فالأجواء الربانية والروحانية تبث في نفسك العزيمة وتشحن في روحك الطاقة الإيمانية.
وما أعظم عمرة رمضان التي يتفرغ فيها المرء المسلم للعبادة وقراءة القرآن والصلاة والدعاء والطواف حول الكعبة الشريفة بعيداً عن صخب الدنيا ومشاغلها مما يصقل النفوس من الدرن العالق بها.
وكل عمرة في رمضان والجميع بألف خير.