الملكة ماتيلدا تدعو من فيينا إلى حماية الشباب: زيارة إنسانية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
فيينا دعاء أبوسعدة
في مشهد تتقاطع فيه الإنسانية مع المسؤولية العالمية، زارت جلالة الملكة ماتيلدا، ملكة بلجيكا، اليوم مقر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، حيث استقبلتها الدكتورة غادة والي، المدير التنفيذي للمكتب، مرحبة بجلالتها في لقاء حمل أبعادًا إنسانية ورسائل أممية مشتركة.
وخلال الاجتماع الذي جمعهما في مكتبها، شددت الملكة ماتيلدا على أنّ حماية الشباب من المخدرات والجريمة لم تعد مجرد التزام أخلاقي، بل غدت أولوية ملحة لضمان مستقبل أكثر أمانًا وعدلاً. وأشارت جلالتها إلى أنّ الشباب، بما يحملونه من طاقات وأحلام، يقفون اليوم على خط المواجهة مع آفات الإدمان والانخراط في دوائر الجريمة، خاصة أولئك الذين يعانون من التهميش والصدمات وفقدان الاستقرار.
من جانبها، أكدت الدكتورة غادة والي أنّ المكتب يعمل وفق رؤية متكاملة لمواجهة هذه التحديات، ترتكز على تعزيز الوقاية المدرسية والأسرية، وتوسيع نطاق العلاج، ودعم مبادرات منع الجريمة المجتمعية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تُترجم عبر مبادرات عملية مخصصة لاحتياجات كل بلد، ومن بينها البرامج الرياضية التي تفتح أمام الشباب آفاقًا جديدة للتعبير وبناء مسارات آمنة للحياة.
وقد اتفقت الملكة ماتيلدا والدكتورة غادة والي على أهمية تعزيز التعاون الدولي لحماية الأجيال الصاعدة، مؤكدتين أن الاستثمار في صحة الشباب وكرامتهم هو استثمار في صمود العالم واستقراره.
إن هذه الزيارة تحمل في طياتها رسالة إنسانية عابرة للحدود: أن الأجيال القادمة لا تحتاج فقط إلى الحماية من الأخطار، بل إلى الأمل، وإلى مستقبل يتأسس على قيم العدالة والتضامن والإنسانية