السفارة السعودية في النمسا تحتفي باليوم الوطني الـ95 للمملكة تحت شعار “مجدها عز وحاضرها فخر”
فيينا دعاء أبوسعدة
في ليلة حملت عبق التاريخ ورونق الحاضر، شهد قصر فيرستيل العريق في العاصمة النمساوية فيينا احتفال سفارة المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة، تحت شعار “مجدها عز وحاضرها فخر”.
وتوشّحت أجواء الحفل بمشاعر الفخر والاعتزاز، حيث حضر المناسبة معالي الدكتور عبد الله بن خالد طولة، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من وزارة الخارجية النمساوية، وسفراء البعثات الدبلوماسية، وعدد من الشخصيات السياسية والثقافية.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، رفع السفير أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – وإلى الشعب السعودي الكريم، مؤكداً أن اليوم الوطني يمثل ذكرى خالدة لملحمة التوحيد الكبرى التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – عام 1932، لتولد على يديه دولة راسخة، تستمد أصالتها من جذورها، وطموحها من رؤى أبنائها.
وأضاف معاليه أن النهضة الكبرى التي تشهدها المملكة اليوم ليست إلا ثمرة للرؤية الطموحة 2030، التي خطّ معالمها سمو ولي العهد، لترسم طريقاً نحو مستقبل مزدهر، تتجسد فيه الإنجازات على مختلف الأصعدة؛ من قفزات نوعية في الاقتصاد، إلى ريادة عالمية في التحول الرقمي، وصولاً إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية وثقافية واقتصادية عالمية.
وتخللت الفعالية فقرات جسّدت ملامح الهوية السعودية الأصيلة، بما تحمله من قيم الجود والكرم والأصالة والفزعة، والطموح الذي شبّهه سمو ولي العهد بجبال طويق الشامخة، ليعكس إصرار السعوديين على أن لا مستحيل أمام هِممهم العالية. كما أبرزت العروض ما حققته المملكة من إنجازات عالمية بارزة؛ منها تجاوز عدد السياح 100 مليون زائر، وتسجيل ثمانية مواقع سعودية في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وارتفاع عدد المتطوعين إلى 1.2 مليون، فضلاً عن تحقيق تقدم نوعي في مؤشرات التنمية الإلكترونية لتحتل المملكة مراتب متقدمة بين دول العالم.
واختتم السفير كلمته مؤكداً أن المملكة، بقيادتها الرشيدة، ماضية في ترسيخ دورها الريادي عربياً ودولياً، ليس فقط في تحقيق التنمية الوطنية، بل في الإسهام الفاعل في خدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز التنمية العالمية المستدامة، مجسدةً بذلك رسالتها الراسخة: أن عزها في عطائها، وقوتها في أصالتها، ومستقبلها في طموح أبنائها