من قلب فيينا.. أبناء مصر يرفعون الصوت عاليًا: كرامة الوطن لا تُمس وسيادته خطٌ أحمر  

فيينا – دعاء أبوسعدة

0 23
مصر عرضى

 

 فى مشهد مشحون بالكرامة الوطنية والوفاء العابر للحدود، اجتمع أبناء الجالية المصرية في النمسا أمام مبنى السفارة المصرية في فيينا، في وقفة تضامنية عبّروا خلالها عن انتمائهم الصادق وولائهم الذي لا تضعفه المسافات، ولا تنال منه محاولات التشويه المدفوعة الأجر.

وقد اكتست الساحة بألوان العلم المصري، وتعالت الهتافات الداعمة للدولة المصرية، رفضًا لأي إساءة تمسّ مؤسساتها، أو تنال من دورها الإقليمي والإنساني، لا سيما في ما يخص الملف الفلسطيني وما يجري في قطاع غزة.

شارك في الوقفة رجال ونساء، شباب وكهول، حملوا رسالة واحدة موحّدة “مصر ليست وحدها، ولن تكون.” فقد أكد المشاركون أنهم يقفون على خط الدفاع الأول عن كرامة وطنهم، مستنكرين الحملات الإعلامية الموجّهة والممولة التي تسعى عبثًا للنيل من هيبة الدولة وصورة سفاراتها حول العالم.

ووجّه أبناء الجالية، من خلال كلماتهم وهتافاتهم، رفضًا قاطعًا لما وصفوه بـ”الاستغلال السياسي الرخيص لمعاناة غزة”، مؤكدين أن من يريد نصرة الشعب الفلسطيني لا يهاجم مصر، بل يواجه الاحتلال الذي يفرض الحصار ويقصف بلا رحمة.

ويمنع الدواء… لا إلى من يفتح بواباته رغم كل التحديات، ويصمد سياسيًا وإنسانيًا في وجه الضغوط.

كما شدّد أبناء الجالية على أن مصر كانت – ولا تزال – الحصن العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وأن محاولات تحميلها وزر الحصار إنما تكشف عن فشل سياسي وأخلاقي لمن استبدلوا المبدأ بالزيف، وتحولوا إلى أدوات في حملات التشويه الموجَّهة.

 أن السفارات المصرية حول العالم ليست مسارح لتصفية الحسابات، بل مؤسسات تمثل سيادة الدولة وهيبتها، وأي اعتداء عليها يُعدّ طعنًا مباشرًا في شرف الوطن، وهو ما لن يقبله المصريون في الداخل أو الخارج.

قال شفيق العظم، شاب وُلد في فيينا أنا لا أعرف مصر من شوارعها، بل من حب والدي لها… واليوم، جئت لأقف دفاعًا عنها، لأنها أمي التي لم أرها، لكني أحملها في دمي.

وأضاف يحيى عبد الحميد، وهو شاب مصري من الجيل الثاني للجالية أنا لم أدرس في مدارس القاهرة، لكنني تربيت على حب مصر… وما يحدث من افتراء عليها، هو طعنة في صدورنا نحن أيضًا.

وقال سمير علي، رئيس النادي المصري في النمسا وأحد المشاركين نحن لا نقبل أن تُمس كرامة بلادنا، لا بالافتراء ولا بالمزايدات… مصر تفتح قلبها لغزة، بينما يغلق آخرون ضمائرهم.

وأضاف سامي أبوضيف رئيس الاتحاد العام للمصريين بفيينا النمسا 

من هنا في أوروبا، نرى المشهد كما هو حملات ممولة، وأصوات مأجورة تحاول تجريد النضال من قيمته، وتلبس الباطل ثياب الحق… لكننا لن نصمت.

ردّ واعٍ ورسالة لا تقبل الالتباس

لقد جاءت هذه الوقفة، كما وصفها الحاضرون، ردًّا وطنيًا واعيًا على العبث، ورسالة واضحة لا لبس فيها

لن يُسمح لأحد بتشويه صورة الدولة المصرية، لا من الداخل، ولا ممن يتخفّى خلف شعارات زائفة في الخارج.

وفي ختام الوقفة، علت الهتافات من جديد، قوية ومخلصة

تحيا مصر… كما كانت دومًا، عصية على الكسر، شامخة بأبنائها، عاقلة في مواقفها، وواقفة بصلابة في وجه كل من يحاول النيل منها.

ومن فيينا، انطلق الصوت جليًّا

صورة مصر لا تُخدش، وصوتها لا يُكتم، ما دامت لها هذه القلوب التي لا تنكسر، وهذا الوعي الذي لا يُشترى.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.