الأمم المتحدة في فيينا تحتضن الإطلاق العالمي لتقرير هيئة مراقبة المخدرات الدولية لعام 2024  

عقدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات اليوم مؤتمرًا صحفيًا في مقر الأمم المتحدة في فيينا للإطلاق العالمي لتقريرها السنوي لعام 2024، بحضور رئيس الهيئة البروفيسور جلال توفيق.

يركز التقرير هذا العام على التهديد المتزايد للمخدرات الاصطناعية، التي باتت تشكل خطرًا متفاقمًا على الصحة العامة، مع تصاعد وتيرة تصنيعها واستهلاكها عالميًا. كما يتناول التقرير قضية عدم المساواة في الحصول على مسكنات الألم في العديد من الدول، خاصة في المناطق ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

أبرز ما جاء في التقرير:

 • انتشار المخدرات الاصطناعية يتزايد بوتيرة مقلقة، مما يعيد تشكيل أسواق المخدرات غير المشروعة عالميًا.

 • دعوة الحكومات والجهات الفاعلة إلى تنسيق الجهود بشكل أكثر فاعلية لمكافحة تصنيع المخدرات الاصطناعية والاتجار بها.

 • مخاطر بيئية وصحية متصاعدة، حيث تتسبب النفايات الكيميائية الناتجة عن تصنيع المخدرات غير المشروعة في أضرار بيئية جسيمة.

 • عدم المساواة في الحصول على الأدوية المسكنة للألم، خاصة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، رغم وفرة المواد الخام عالميًا.

 • اتجاهات إقليمية جديدة، من بينها ارتفاع إنتاج المنشطات في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتوسع تجارة الكوكايين في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.

تصريحات رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات

وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد البروفيسور جلال توفيق على أن التوسع السريع في صناعة المخدرات الاصطناعية يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة عالميًا، مؤكدًا أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب استراتيجيات منسقة وشراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص.

وقال توفيق:

“المجرمون يستغلون الثغرات التنظيمية لتطوير مواد جديدة باستمرار، مما يجعل من الصعب على السلطات مواكبة التطورات. علينا أن نتحرك بسرعة لإغلاق هذه الثغرات وتعزيز أنظمة المراقبة.”

تحركات دولية لمواجهة التحديات

يدعو التقرير الحكومات إلى تعزيز التعاون الدولي لمنع إنتاج المخدرات الاصطناعية والحد من وصول المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيعها إلى الأسواق غير المشروعة. كما يوصي باتخاذ تدابير لتسهيل الحصول على الأدوية المسكنة للألم في المناطق التي تعاني من نقص حاد.

يُعد تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2024 بمثابة جرس إنذار عالمي بشأن التهديد المتصاعد للمخدرات الاصطناعية، ويدعو إلى تحرك سريع ومنسق لحماية الصحة العامة ومواجهة التحديات المتزايدة في أسواق المخدرات غير المشروعة.