أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مقتل ما لا يقل عن 68 صحفياً وعاملاً إعلامياً حول العالم أثناء تأدية واجبهم خلال هذا العام، وهو أعلى عدد منذ أكثر من عقد.
وفي تقرير أصدرته امس الخميس، أوضحت المنظمة أن أكثر من 60% من هؤلاء القتلى لقوا حتفهم في دول تشهد نزاعات مسلحة، مما يعكس خطورة العمل الصحفي في مناطق الصراعات.
توزيع القتلى بحسب المناطق
أفاد التقرير أن 42 صحفياً قُتلوا في دول تعاني من النزاعات، بينهم 18 في فلسطين، و4 في كل من أوكرانيا وكولومبيا، و3 في كل من العراق ولبنان وميانمار والسودان.
كما سُجلت حالات قتل منفردة في سوريا، وتشاد، والصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
أما في الدول غير المتأثرة بالنزاعات، فقد بلغ عدد الصحفيين الذين قُتلوا هذا العام 26، وهو أدنى معدل خلال 16 عاماً. وأشارت اليونسكو إلى أن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن جهود مكافحة العنف ضد الصحفيين في بعض هذه البلدان.
دعوة لحماية الصحفيين
أكدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أن الصحافة تُعد شرياناً حيوياً للحصول على معلومات موثوقة، خاصة في أوقات النزاعات، مشددة على أن مقتل الصحفيين يمثل انتهاكاً غير مقبول. ودعت أزولاي جميع الدول إلى تكثيف الجهود لحماية الصحفيين وضمان سلامتهم وفقاً للقوانين الدولية.
يأتي هذا التقرير في ظل تصاعد التحديات التي تواجه الصحفيين حول العالم، ويُبرز أهمية التعاون الدولي لضمان بيئة عمل آمنة للإعلاميين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة.