تعزيز التعاون النووي بين ليبيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق التنمية المستدامة  

فيينا دعاء أبوسعدة

0 96

في كلمته خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نسخته الـ68، أكد الدكتور أسامة عبد الجليل عبد الهادي، سفير ليبيا لدى النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، على التزام ليبيا الطويل بالتعاون الوثيق مع الوكالة منذ انضمامها في عام 1963. وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون والتضامن، خاصة فيما يتعلق بتطبيق ضمانات الوكالة وتنفيذ الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز الأمان والأمن النوويين، إلى جانب برامج المساعدات التقنية التي تدعم السلم الدولي.

وأشار السفير إلى الاهتمام الليبي باستخدام التقنيات النووية في مجالات عدة، مثل مكافحة الأورام السرطانية عبر تقنية أشعة “الآمل”، والمساهمة في مبادرة الوكالة “الذرة من أجل الغذاء”، وتقنية “نيو بلاستك”، فضلاً عن الاستخدامات النووية غير المتعلقة بالطاقة والتي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما سلط الضوء على الاهتمام المستقبلي بنشر المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs) وأهمية ضمان أمن المواد النووية والمشعة للأغراض السلمية، بما يعزز التنمية المستدامة ويحسن جودة الحياة.

وفي هذا الإطار، أشار السفير إلى تقديم ليبيا لعدد من المشاريع ضمن دورة البرنامج 2025-2027، ومن بينها مشروع تطوير نظام الحماية المادية لوحدة التشعيع في مستشفى طرابلس المركزي، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن النووي في هذا المرفق الحيوي. كما أعرب عن شكر ليبيا للدول المانحة التي ساهمت في تمويل مشاريع تطوير منظومات الحماية المادية لبعض المرافق النووية والإشعاعية الحيوية.

وعلى صعيد آخر، أكد السفير تطلع ليبيا لاستكمال برنامج تركيب منظومات التحكم والأمان لمفاعل تاجوراء، وذلك في إطار التعاون مع الأرجنتين. كما وجه الشكر إلى أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جهودها الإيجابية، بما في ذلك تزويد ليبيا بأجهزة محطات الرصد الإشعاعي ضمن مشاريع التعاون التقني، وكذلك على مجهوداتها في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقديم الدورات التدريبية عن بعد، مما يساهم في بناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين ليبيا والوكالة.

ختاماً، شدد السفير على التزام ليبيا باتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن المصادر المشعة وتطبيق الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بما يحقق التنمية المستدامة ويحافظ على البيئة المحلية والعالمية.

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.