وسائل التفاسخ الإجتماعي قال أجدادنا “مفيش حاجة تيجي من الغرب تسر القلب “.  

بقلم   نورا على الفرا 

0 47

عندما إخترع الغرب الفيس بوك وتويتر وباقي هذه الوسائل أطلقوا عليها (وسائل التواصل الاجتماعي ) كعنوان جاذب للجماهير لينهمكوا في واقع افتراضي رويداً رويداً 

وبدلاً من وجود الاشخاص بعض الوقت في الواقع الافتراضي أصبحوا خارج الواقع الحقيقي وأصبحوا جزء من عالم خيالي وإنسلخوا من مجتمعاتهم الصغيرة والكبيرة . 

وتم دس السموم في العسل في كل تطبيق و وسيلة تواصل علي الشبكة العنكبوتية ليتجرع العرب والمسلمين بالتدريج حتى أدمنوا قيم مخالفة لمعتقداتهم وتم الزج بهم في عوالم شيطانية حتى أدمنوها .

فأصبحنا نري جرائم ترتكب أعتقد ان أبليس بذاته أن ارتكب إحداها لم تكون بهذه البشاعة .

والأهم تفرقت وتشتت لبنة المجتمعات الاولي (الأسر) .

*فحتي في الاجتماعات العائلية نجد كل فرد من أفراد العائلة له عالمه وأيديه و وجهه وكل تركيزه في عالم إختاره أو بالأدق تم إستدراجه إليه فإنفلت من حصن الأسرة فلا أب يوجه ولا أم تربي وتتابع .

حتى أن بعض الأجداد عند الإجتماع الأسبوعي يأمروا الآبناء والأحفاد بترك موبايلاتهم أو أى شئ له علاقة بالنت قبل جلسة التواصل الأسري الواقعي مع العالم الحقيقي وهو الأسرة . 

فإبتعدنا كبيرنا قبل صغيرنا عن قيامنا وتقاليدنا بل وعن أسس ديننا فإنهارت حصوننا وأصبحنا لقيمات سائغة سهلة الإبتلاع بلا أى مقاومة … فكل أسلحة مقاومتنا إنهارت وأصبحنا بلا إرادة مسيرين لا مخيرين في عالم إفتراضي وتشتتنا فهل بعد ذلك هى وسائل تواصل إجتماعي أم وسائل تفاسخ إجتماعي !!!؟؟؟ 

 

                                                        نورا على الفرا 

 

                                                   المحامية بالنقض والدستورية والادارية العليا 

 

                  باحثة دكتوراة في العلوم السياسية والاستراتيجية 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.