معالي السفير الدكتور عبد الله بن خالد طُولة: شراكات سعودية – نمساوية ترسم ملامح المستقبل الصناعي والتكنولوجي  

فيينا دعاء أبوسعدة

0 23

في كلمة اتسمت بعمق الرؤية وثراء المعنى، أكد معالي الدكتور عبد الله بن خالد طُولة، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أن التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا يمضي بخطى واثقة نحو آفاق أرحب من التكامل الصناعي والتقني، مستنداً إلى إرادة سياسية راسخة ورؤية تنموية تتقاطع في جوهرها مع قيم الابتكار والاستدامة.

جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي لعام 2025، والذي يجمع نخبة من صُنّاع القرار والمستثمرين والخبراء من مختلف القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

وأشار معالي السفير إلى أن هذا المنتدى يشكل منصةً فاعلة لتبادل الرؤى وصياغة شراكات مستقبلية تُسهم في بناء جسور تعاون متين بين العالمين العربي والأوروبي، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية، في ظل رؤية 2030، تمضي في مسار تحول صناعي واقتصادي شامل، يرتكز على تنويع مصادر الدخل وتمكين الكفاءات الوطنية واستقطاب الاستثمارات النوعية.

ورحّب معاليه بمشاركة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، بوصفها نموذجاً رائداً في إدارة وتطوير المدن الصناعية المتكاملة، مشيداً بالدور الذي تضطلع به في تعزيز بيئة الابتكار والتصنيع، بما يتناغم مع التوجهات العالمية نحو الاقتصاد المعرفي والتقنيات المتقدمة.

كما عبّر معالي الدكتور طُولة عن تقديره لعمق العلاقات السعودية النمساوية، واصفاً إياها بأنها “جسرٌ من الثقة والاحترام المتبادل، يجمع بين أصالة الرؤية السعودية وحداثة الفكر الأوروبي”، مؤكداً أن الاقتصاد لا ينمو بالأرقام وحدها، بل بالفكر الذي يوقظ الإمكان، وبالإرادة التي تصنع التحول من الطموح إلى الحقيقة.

وختم معاليه كلمته بدعوة المشاركين إلى استثمار هذا اللقاء لتعميق الحوار وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الصناعة والتقنية والطاقة والاستثمار، قائلاً:

إننا لا نصنع فقط شراكاتٍ اقتصادية، بل نؤسس لمستقبلٍ تتلاقى فيه الرؤى وتتعانق فيه الحضارات من أجل عالمٍ أكثر ازدهاراً وتوازناً وإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.