مصر تعزز ريادتها في مكافحة السرطان: اعتماد المعهد القومي للأورام مركزًا مرجعيًا في شبكة “أشعة الأمل” الدولية
فيينا دعاء أبوسعدة
في إنجاز جديد يرسخ مكانة مصر على الخريطة العالمية لمكافحة السرطان، شهدت فيينا توقيع اتفاقية اعتماد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة كمركز مرجعي (Anchor Centre) ضمن شبكة “أشعة الأمل” التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، ليصبح بذلك أول مركز من نوعه في مصر والرابع على مستوى القارة الإفريقية.
الاتفاقية وقعها السفير محمد نصر، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، الذي عبّر عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي يعكس عراقة المعهد القومي للأورام، أقدم وأكبر مؤسسة أكاديمية شاملة لعلاج وأبحاث السرطان في الشرق الأوسط منذ تأسيسه عام 1969.
ويأتي هذا التعاون امتدادًا لمسيرة مثمرة بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث سبق اعتماد المعهد مركزًا متعاونًا للوكالة في مجالات أبحاث الإشعاع ومكافحة السرطان خلال الفترة من 2019 إلى 2023.
المعهد، بما يملكه من خبرات علمية وتجهيزات متطورة، يقدم خدماته سنويًا لعشرات الآلاف من المرضى، ويؤدي دورًا محوريًا في تدريب الكوادر الطبية وإجراء الأبحاث المتقدمة، فضلًا عن مساهماته في إصدارات علمية مرجعية بالتعاون مع الوكالة ومنظمة الصحة العالمية.
وبصفته مركزًا مرجعيًا جديدًا، سيضطلع المعهد بدور رئيسي في تعزيز التدريب في مجالات العلاج الإشعاعي والطب النووي والفيزياء الطبية والأشعة التشخيصية، إضافة إلى دعم برامج ضمان الجودة والمشاركة في الأبحاث والابتكار. كما سيعمل على ربط إفريقيا بالشرق الأوسط في منظومة متكاملة لتبادل المعرفة والخبرات.
وفي ختام كلمته، أكد السفير نصر على التزام مصر الراسخ بدعم الجهود الدولية تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومواصلة الإسهام في تحقيق أهداف مبادرة “أشعة الأمل” الهادفة إلى توسيع فرص الحصول العادل على الطب الإشعاعي، وتعزيز القدرات الإقليمية، وإنقاذ الأرواح عبر شتى أنحاء العالم