محمد البحيري.. دبلوماسي بروح الأخوة وحارس للجالية المصرية في فيينا  

فيينا دعاء أبوسعدة

0 165

في عالم الدبلوماسية، قد يبدو حضور المسؤولين محكومًا بالبروتوكول والمهام الرسمية، غير أن سعادة المستشار محمد البحيري، القنصل العام لجمهورية مصر العربية في فيينا، كسر هذه القاعدة منذ اليوم الأول لتوليه مهامه، ليغدو أكثر من مجرد دبلوماسي يمثل وطنه، بل أخًا حقيقيًا وسندًا إنسانيًا لأبناء الجالية المصرية في الغربة.

لم يكن وجوده بينهم حضورًا رسميًا عابرًا، بل تَجسّد في تفاصيل حياتهم: حاضرًا في لحظات الفرح كما في لحظات الحزن، قريبًا من قلوبهم بإنسانيته قبل أن يكون قريبًا منهم بموقعه الرسمي. فكل من طرق بابه، وجده ملاذًا وسندًا يذلل العقبات ويخفف المعاناة، حتى غدا اسمه مرادفًا للطمأنينة والثقة.

ولعل ما يؤكد هذه الروح الإنسانية موقفه الأخير حين سارع إلى تيسير إجراءات إحدى السيدات من أبناء الجالية المصرية التي كانت على سفر عاجل، فأنهى معاملتها في وقت قياسي، في مشهد يلخص فلسفة حضوره أن المسؤولية ليست ورقًا مختومًا، بل قلبًا نابضًا بالواجب.

لقد أدرك أبناء الجالية أن البحيري لا يمثل مصر بصفته الرسمية فقط، بل يجسدها بمعناها الأعمق مصر التي تحمل أبناءها في الغربة كما لو كانوا في حضنها، ومصر التي لا تترك أبناءها وحدهم في مواجهة لحظات الضيق.

ومن هنا جاءت شهادتهم بحقه أنه ليس مجرد قنصل، بل حارس للغربة، وأخ في الفرح والحزن، وصوت مصر الإنساني في قلب فيينا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.