كلمة المملكة العربية السعودية في الدورة الـ 68 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: تعزيز التعاون الدولي واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية

فيينا دعاء ابو سعدة

0 16

في كلمته خلال الدورة الـ 68 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الوفد السعودي، على الدور المحوري للوكالة في تعزيز التعاون الدولي لتسخير الطاقة لخدمة التنمية والسلام العالمي. وأعرب عن ثقته بأن التعاون بين الدول الأعضاء سيساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر.

سلط سموه الضوء على جهود المملكة في تطوير وإطلاق المبادرات التي تعزز دورها في تقديم الدعم التقني للدول الأعضاء لبناء برامجها وتطوير قدراتها البشرية في مجالات التقنية النووية والرقابة. كما شدد على أهمية الطاقة النووية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، موضحًا أن المملكة تسعى للاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية. وأشار الأمير عبد العزيز إلى أن المملكة مستمرة في تنفيذ مشروعها لبناء أول محطة للطاقة النووية، بهدف المساهمة في تشكيل مزيج الطاقة الوطني وتحقيق التنمية المستدامة في إطار الالتزامات الدولية. وأكد أن المملكة استكملت المقومات الإدارية الأساسية المتعلقة بالعمل الرقابي بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة، وتقدمت في يوليو 2024 بطلب إيقاف بروتوكول الكميات الصغيرة والانتقال إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات بنهاية ديسمبر 2024.

كما أشار سموه إلى اهتمام المملكة بالاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز قدرتها على مواجهتها، معلنًا عزم المملكة على استضافة مؤتمر دولي للطوارئ النووية تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرياض نهاية عام 2025. وتطلع إلى تعاون الدول لإنجاح هذا المؤتمر ليقدم إضافة نوعية في الجهود العالمية. وأوضح سموه أيضًا أن المملكة تعمل على تعزيز قدراتها في الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر عن الحوادث النووية، مشيرًا إلى مشاركتها في هذا المجال وإتاحة الفرصة للاستفادة من القدرات الوطنية ضمن منظومة الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر الدولية.

وفي إطار التعاون مع الوكالة، أكد الأمير عبد العزيز أن المملكة أودعت صك انضمامها لاتفاقية امتيازات وحصانات الوكالة في أغسطس 2024. كما أشار إلى أن المملكة تتعاون مع الوكالة لتنظيم ورشة عمل حول الأمان النووي والتصرف في الوقود المستهلك وإدارة النفايات المشعة، داعيًا الدول غير الأعضاء في الاتفاقية إلى تعزيز الجهود الدولية في هذا المجال.

وفي ختام كلمته، شدد سموه على أهمية منظومة الأمن والأمان النوويين، وأعرب عن سعادته بمساهمة المملكة الكبيرة في تأسيس ودعم مركز التدريب الدولي للأمن النووي في سايبرسدورف، والذي يلعب دورًا بارزًا في تعزيز القدرات الوطنية للدول الأعضاء والمنظومة العالمية للأمن النووي.

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.