في يوم متسارع التطورات.. السودان يحذّر من التصعيد النووي ويدين استهداف قطر بعد الضربة الأمريكية لإيران  

فيينا دعاء أبوسعدة

0 12

في يومٍ شهد تصعيدًا إقليميًا غير مسبوق، حذّرت جمهورية السودان، الاثنين 23 يونيو 2025، من تداعيات الانفجار المحتمل للوضع في الشرق الأوسط، داعية إلى التهدئة وضبط النفس، ومؤكدة أن الحوار هو السبيل الوحيد لتفادي المواجهة المفتوحة.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير مجدي أحمد مفضل، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أمام الاجتماع الطارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي خُصص لمناقشة التصعيد العسكري عقب الضربات التي استهدفت منشآت نووية في إيران، إلى جانب التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب منذ منتصف الشهر.

وأكد السفير السوداني أن استمرار استهداف المنشآت النووية يُهدد بانهيار منظومة عدم الانتشار النووي، مطالبًا بتحرك دولي جاد للحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى صراع واسع. كما دعا إلى انضمام جميع دول الشرق الأوسط لمعاهدة عدم الانتشار النووي، بما في ذلك إسرائيل، وإخضاع كافة المنشآت لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولم تمضِ ساعات على التحذير السوداني، حتى شهدت المنطقة تصعيدًا جديدًا مساء اليوم ذاته، مع تعرض دولة قطر لهجوم عسكري، على خلفية تهديدات إيرانية سابقة باستهداف القواعد الأمريكية المنتشرة في الخليج، ردًا على الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا رسميًا أدانت فيه الهجوم الذي استهدف قطر، مؤكدة أن هذا الاعتداء يُعدّ انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية ومخالفةً صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، في وقتٍ باتت فيه قطر هدفًا مباشرًا بسبب استضافتها لأكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.

وشدد السودان على أن التصعيد المتبادل لا يخدم سوى تعميق الفوضى في الخليج وزعزعة الاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية فورًا.

وكرّرت الخرطوم موقفها الثابت برفض كل أشكال التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكدة أن الحلول لا يمكن أن تكون إلا عبر طاولة الحوار، وفي إطار احترام سيادة الدول والقانون الدولي.

كما دعت إلى تحرك دولي عاجل وموحّد لاحتواء التوتر المتفاقم في المنطقة، والعمل على تفادي كارثة إنسانية وسياسية قد تكون عواقبها وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.