في لقاء رسمي يعكس عمق العلاقات بين القاهرة وبراتيسلافا: سفير مصر في سلوفاكيا يُسلّم الرئيس السلوفاكي دعوة لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير  

في مشهد دبلوماسي يعكس الحضور المصري النشط على الساحة الأوروبية، استقبل الرئيس السلوفاكي بيتر بيلليغريني السفير أيمن كامل، سفير جمهورية مصر العربية لدى سلوفاكيا، في لقاء تناول ملفات متعددة ذات طابع حضاري وسياسي، جسّدت في مجملها حرص البلدين على تعزيز جسور التواصل والتعاون المشترك.

وخلال اللقاء، نقل السفير المصري تحيات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلّمه دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تستعد مصر لافتتاحه في الثالث من يوليو المقبل، في احتفالية عالمية تُعد تتويجًا لعقود من العمل المتواصل للحفاظ على كنوز الحضارة الفرعونية. وأطلع السفير كامل الرئيس بيلليغريني على آخر اللمسات النهائية الخاصة بتجهيز المتحف، الذي يُعد أحد أضخم المشروعات الثقافية في العالم، ورمزًا متجددًا لريادة مصر الحضارية والإنسانية.

اللقاء لم يقتصر على البعد الثقافي، بل تطرق أيضًا إلى مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث استعرض السفير المصري الدور المتقدم الذي تقوم به القاهرة في جهود الوساطة وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، والعمل على تنفيذ التزامات الهدنة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، بالإضافة إلى المبادرة العربية، التي ساهمت مصر في صياغتها، والرامية إلى إعادة إعمار القطاع دون المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم، في إطار رؤية شاملة تحفظ استقرار المنطقة وتضع حدًا لتصاعد التوترات.

من جانبه، ثمّن الرئيس السلوفاكي الجهود المصرية المبذولة لنزع فتيل الأزمات في الشرق الأوسط، مؤكدًا دعم بلاده لمواقف مصر المتوازنة ومساعيها الدبلوماسية الهادئة. كما عبّر عن إعجابه الكبير بالمتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه “تحفة ثقافية عالمية” ستُبهر الزائرين من مختلف أنحاء العالم، وتُعزز من مكانة مصر كحارس أمين على كنوز التراث الإنساني.

ويأتي هذا اللقاء ليُجدد التأكيد على أهمية الدور المصري في صياغة مشهد إقليمي أكثر استقرارًا، وعلى أن الثقافة، كما السياسة، تبقى من أهم أدوات التقارب بين الشعوب وبناء مستقبل أكثر تناغمًا بين الشرق والغرب