فيينا تواكب التحديات: دفعة جديدة لاستراتيجية “فيينا 2030” الاقتصادية

فيينا دعاء أبوسعدة

0 8

في ظل التغيرات الاقتصادية والتحديات العالمية المتزايدة، تواصل فيينا ترسيخ مكانتها كمركز ريادي للأعمال والابتكار من خلال تحديث استراتيجيتها الاقتصادية “فيينا 2030”. وبعد خمس سنوات من إطلاقها، خضعت الاستراتيجية لتقييم شامل بهدف مواكبة المتغيرات الراهنة، وضمان استدامة النمو الاقتصادي، وتعزيز ريادة فيينا في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا.

نحن لا نعيد النظر في مسارنا، بل نعدّل استراتيجيتنا لتكون أكثر تركيزًا وفعالية. بفضل رؤيتنا المحدّثة، سنخرج من الأزمات أقوى وأكثر قدرة على المنافسة”، يقول بيتر هانكي، عضو مجلس المدينة للشؤون الاقتصادية.

استراتيجية متكاملة لمواكبة التحديات

منذ عام 2019، ساهمت استراتيجية “فيينا 2030” في تنفيذ أكثر من 100 مشروع رائد في مجالات مثل الطب والتعليم والتكنولوجيا، ما أسهم في تعزيز سوق العمل ودعم الابتكار. ومع التطورات المتسارعة، جاء التقييم الأخير ليعيد رسم الأولويات، حيث تركز الاستراتيجية الآن على:

 • حماية المناخ: تعزيز الحلول المستدامة لمستقبل أكثر اخضرارًا.

 • الرعاية الصحية: دعم الابتكار في مجال الصحة والوقاية.

 • تحويل الأبحاث إلى منتجات عملية: تسريع تطبيق الاكتشافات العلمية في الأسواق.

 

ولتحديد مدى نجاح هذه التدابير، تم اعتماد نظام جديد لقياس الأداء، يضمن التنفيذ الفعّال والاستجابة السريعة لاحتياجات المجتمع والاقتصاد.

أولويات جديدة.. ريادة في الابتكار والنمو

تتركز الاستراتيجية المعدّلة على محورين رئيسيين

 1. التوسع: تقديم دعم مخصص للشركات الناشئة والمشاريع الطموحة لتعزيز نموها بشكل أسرع وأكثر استدامة.

 2. ترجمة الأبحاث: تحويل نتائج البحوث العلمية إلى مشاريع ومنتجات قابلة للتسويق، ما يسهم في جعل فيينا مركزًا عالميًا للابتكار.

نحن لا نتحدث فقط عن المستقبل، بل نصنعه الآن. 

الابتكار هو المفتاح لاقتصاد قوي ومستدام”، يؤكد بيتر ويزر، رئيس قسم الاقتصاد والعمل والإحصاء في فيينا.

التعاون.. ركيزة أساسية للنجاح

لضمان التنفيذ الفعّال، تعمل فيينا على تعزيز الشراكة بين الشركات، والباحثين، والمؤسسات الحكومية، حيث يتم توجيه السياسات الاقتصادية من خلال “مجلس فيينا الاقتصادي (VEC)”، الذي يضم نخبة من 50 خبيرًا في مجالات الاقتصاد والبحث والتطوير.

إما أن نذهب إلى أبعد من ذلك.. أو لا نذهب أبدًا

تتمثل فلسفة “فيينا 2030” في التركيز على 6 مجالات رئيسية تمنح المدينة ميزة تنافسية واضحة، بدلاً من التشتت في مشاريع صغيرة غير مؤثرة. وكما يؤكد هانكي: “نحن نعلم إلى أين نتجه، لقد قمنا فقط بتكييف المسار لتحقيق أهدافنا بأعلى كفاءة.

فيينا 2030 .. قصة نجاح مستمرة

مع إنجازات بارزة مثل

 • توسيع برامج التمويل للشركات الناشئة.

 • تعزيز التعليم في مجالات MINT (الرياضيات، علوم الكمبيوتر، العلوم الطبيعية، التكنولوجيا).

 • التطورات الرائدة في الطب الدقيق والذكاء الاصطناعي.

تثبت “فيينا 2030” أنها ليست مجرد خطة نظرية، بل رؤية تُنفذ يوميًا لضمان مستقبل اقتصادي قوي ومستدام، يجمع بين جودة الحياة والازدهار الاقتصادي، لتظل فيينا مدينة الابتكار والاستدامة في قلب أوروبا.

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.