فيينا تفوز بجائزة مدينة الوصول لعام 2025 من الاتحاد الأوروبي تقديرًا لإنجازاتها في تعزيز الشمولية وإمكانية الوصول
فيينا دعاء أبوسعدة
في إنجاز جديد يعكس التزامها بتحسين جودة الحياة، فازت مدينة فيينا بجائزة “مدينة الوصول” لعام 2025 التي يمنحها الاتحاد الأوروبي. وتأتي الجائزة تقديرًا لجهود العاصمة النمساوية في تسهيل الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تنفيذ تدابير شاملة تضمن سهولة التنقل والوصول إلى الخدمات العامة والبنى التحتية.
أشادت المفوضة الأوروبية للمساواة، هيلينا دالي، خلال حفل تسليم الجائزة الذي أقيم في بروكسل بمناسبة اليوم الأوروبي للأشخاص ذوي الإعاقة، بفيينا باعتبارها نموذجًا ملهمًا للمدن الكبرى. وأوضحت أن “نهج فيينا الشامل الذي يجمع بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية يُظهر كيف يمكن تحقيق شمولية حقيقية في الحياة الحضرية”.
منذ انطلاقها في عام 2010، تهدف جائزة مدينة الوصول إلى تكريم المدن التي تبذل جهودًا استثنائية لتعزيز شمولية الأشخاص ذوي الإعاقة. هذا العام، شاركت 57 مدينة أوروبية في المنافسة، حيث حصلت فيينا على المركز الأول، تلتها نورمبرج الألمانية، ثم قرطاجنة الإسبانية.
تتميز فيينا بمبادراتها المتقدمة في تسهيل التنقل والوصول.
اليوم، أصبحت 100% من محطات المترو وأكثر من 95% من محطات الحافلات والترام متاحة بالكامل للأشخاص ذوي الإعاقة. وتشمل هذه الجهود أنظمة التوجيه اللمسية، المركبات منخفضة الأرضية، والإشارات الضوئية التي تعتمد على أجهزة استشعار لاكتشاف احتياجات المشاة.
كما نفذت المدينة مشاريع مبتكرة، مثل المسابح المهيأة لذوي الإعاقة، وأنظمة الطوارئ متعددة الحواس، بما يعزز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة ويحسن نوعية حياتهم.
أكدت مفوضية الاتحاد الأوروبي أن استراتيجية “فيينا الشاملة 2030”، التي أطلقتها المدينة هذا العام، كانت أحد أبرز الأسباب التي أقنعت لجنة التحكيم. وأوضحت الاستراتيجية رؤية المدينة لتعزيز شمولية الجميع في مختلف مجالات الحياة.
قال رئيس بلدية فيينا، مايكل لودفيج:
“الحصول على جائزة مدينة الوصول هو اعتراف مهم بجهودنا الطويلة لتحسين جودة الحياة في مدينتنا. هذه الجائزة تدفعنا للاستمرار في بناء مدينة شاملة تلبي احتياجات جميع سكانها”.
بجانب التقدير المعنوي، حصلت فيينا على جائزة مالية قدرها 150 ألف يورو لدعم مشاريعها المستقبلية في مجال الشمولية. وجاءت نورمبرج الألمانية في المركز الثاني، بينما حصلت قرطاجنة الإسبانية على المركز الثالث.
تُعد هذه الجائزة دعوة للمدن الأوروبية الأخرى للابتكار والعمل على إزالة الحواجز التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يعزز شمولية الحياة الحضرية ويضمن جودة حياة أفضل للجميع.