فلسطين تخطو نحو المستقبل النووي السلمي وتتحدى قيود الاحتلال في مؤتمر الطاقة الذرية
فيينا دعاء أبوسعدة
تشارك دولة فلسطين في الدورة الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ألقى السفير صلاح عبد الشافي، سفير فلسطين والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كلمة نيابة عن وفد بلاده. وقد استهل السفير كلمته بتقديم التهاني لرئيس الدورة وأعضاء المكتب المحترمين، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مهامهم. كما عبّر عن تهانيه لجمهورية الصومال وجزر الكوك لانضمامهم إلى عضوية الوكالة.
أعرب وفد فلسطين عن تقديره للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بقيادة مديرها العام السيد رافائيل غروسي، على جهودها المتواصلة في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. كما أشاد الوفد بالجهود التي تبذلها الوكالة في دعم القدرات الوطنية الفلسطينية، من خلال التعاون مع دائرة الطاقة النووية والرقابة الإشعاعية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية، التي تُعنى بتنظيم الممارسات السلمية للطاقة الذرية والوقاية الإشعاعية.
وأشار الوفد إلى أهمية برنامج التعاون التقني الخاص بالضفة الغربية الذي يُعد أداة أساسية للنهوض بالبرامج الوطنية في عدة مجالات هامة، ومنها:
1. **بناء القدرات في مجال الطب النووي** وعلاج الأورام بالإشعاع.
2. **تحسين القدرات الوطنية** لرصد النويدات المشعة في البيئة.
3. **إنشاء مراكز تعليمية وتدريبية** للسلامة الإشعاعية.
4. **تعزيز الأمن الغذائي** من خلال استخدام الطاقة النووية.
5. **إنشاء وحدة علاج متخصصة** في سرطان البروستات والغدد الصماء العصبية باستخدام تقنيات النظائر المشعة في مستشفى الأهلي.
إلا أن الوفد الفلسطيني سلّط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في الضفة الغربية، لا سيما في مجال الحصول على المعدات الطبية المتطورة، مثل أجهزة تصوير الثدي بالأشعة السينية والمسرعات الخطية وأجهزة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. وأوضح أن هذه المعدات الضرورية تواجه عقبات متعددة، من أبرزها نقص التمويل والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مما يعوق تحسين الخدمات الصحية في فلسطين.
في ختام كلمته، أكد السفير عبد الشافي على أهمية استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز قدرات فلسطين في المجالات التقنية والصحية، وتذليل العقبات التي تعترض سبل تطوير القطاعات الحيوية في البلاد.