عضو لجنة صحة النواب نحتاج لخفض معدل الزيادة السكانية لتحقيق الاستفادة من التنمية
كتب هشام سلطان
حذرت النائبة هناء سرور عضو لجنة صحة النواب ، من الزيادة السكانية التي تلتهم موارد الوطن، في الوقت التي تبذل القيادة السياسية جهدا للارتقاء بالمستوى المعيشى للمواطنين خاصة محدوى الدخل، مؤكده أن مخاطر الزيادة السكانية من أخطر القضايا والتحديات التي تواجه الدولة. المصرية
قائلة إن الفرد يكلف الدولة منذ الولادة وحتى سن الـ70 عاما 1.5 مليون جنيه (96 ألف دولار)،
وأضافت سرور إن المشكلة السكانية من أخطر التهديدات التي تواجه الأمن القومى المصري، لما لها من تأثيرات مباشرة على الأوضاع السياسية والإقتصادية والاجتماعية على حدٍ سواء، ولكونها عاملًا سلبياً مباشراً على الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية في تنميه موارد الدولة.
وكشفت عضو لجنة صحة النواب ، إن معدل الخصوبة في مصر يصل إلى 3.4%، وهو معدل مرتفع ولكنه بدأ في الانخفاض مؤخرا،
وأشارت “عضو لجنة صحة النواب “، ، إلى أن هناك دراسات تشير إلى أنه إذا استمر معدل الإنجاب 3،4% فأن تعداد السكان في 2052 سيصل إلى 193 مليون نسمة، بينما إذا انخفض معدل الانجاب إلى 2% فأن التعداد في 2052 سيصل إلى 150 مليون نسمة.
مشددة على ضرورة أن يتكاتف المواطنين مع الدولة لمواجهة الزيادة السكانية.
مؤكدة الحاجة إلى خفض معدل الإنجاب لكل سيدة، مضيفه أن هناك قاعدة بيانات محددة ودقيقة على مستوى المحافظات.
وأوضحت ، أنه منذ عام 1950 كان معدل الزيادة السكانية 20 مليون كل 28 عام، لتصبح بعدها كل 21 عام ثم كل 14 عام ثم 8 سنوات، متابعه أن هناك 14 مولود كل ثانية مما يعكس الزيادة السكانية المتتالية.
وأشارت سرور إلى أن هناك الكثير من الدول من بينها دول إسلامية التي استطاعت بالفعل خفض معدلات الإنجاب خلال عدة سنوات، مشيرة على دولة أندونيسيا والتي خفضت المعدلات من 5.6إلى 2.3، وبنجلاديش والتي انخفضت من 6.9 إلى 2.1، وتايلاند من 6.1 إلى 1.5، وماليزيا من 6.4 إلى 2 وإيران من 6.5 إلى 2.1، موضحة أن مصر وكل الدول بدأت منذ الستينات في وضع خطط سكانية استطاعت كل الدول تحقيق الاستدامة بهذا الشأن إلا أن مصر تبذل الكثير من الجهد لتنخفض معدلات السكان ثم ترتفع مره أخرى موضحة أن ذلك يعود لعدم تكامل بين السياسيات وغياب سياسة سكانية متكاملة يتم العمل وفقًا لها.
وطالبت سرور بضرورة كبح جماح الزيادة السكانية العشوائية وذلك لأن استمرار مستويات النمو السكانى على الوضع الحالى سيؤدى حتماً الى تراجع العائد من جهود التنمية، وبشكل أكثر تحديداً تناقص فى نصيب الفرد من الإنفاق على التعليم والصحة والاسكان والنقل والمواصلات والأراضي الزراعية والمياه والطاقة كما ستجعل الحد من البطالة والأمية وتحقيق الاكتفاء الغذائي أكثر صعوبة، ومن ثم فان استمرار معدلات الانجاب المرتفعة لن يؤثر فحسب على نوعيه الحياة وانما سيشمل أيضًا تهديداٍ للأمن القومي.