سيوة تفتح ذراعيها… ووزارة الشباب والرياضة تعيد أبناء مصر من الغربة إلى حضن الوطن  

فيينا – دعاء أبوسعدة

0 0
مصر عرضى

حين تلتقي إرادة الدولة بحلم أبنائها في الخارج، تولد مبادرات تعبر الحدود وتختصر المسافات. هكذا جاءت رحلة وفد الجاليات المصرية في أوروبا إلى واحة سيوة، التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة للعام الخامس على التوالي، لتكون أكثر من مجرد برنامج سياحي أو علاجي؛ إنها جسر من الرمال الذهبية يعيد ربط القلوب بجذورها.

برعاية كريمة من الوزير الدكتور أشرف صبحي، وبالتعاون مع اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، انطلق ثلاثون مصريًا من إنجلترا والنمسا وفرنسا واليونان وهولندا، إلى قلب الصحراء الغربية، حيث سحر الطبيعة ودفء الانتماء. برنامج الرحلة يجمع بين جلسات العلاج بالدفن في الرمال الغنية بالمعادن، والسباحة في بحيرات الملح، والأنشطة الرياضية والترفيهية التي تمزج بين الصحة والهوية.

وفي قلب هذه التجربة، يروي مصطفى رجب، منسق الرحلة، حكايته مع سيوة بلغة ممتلئة بالامتنان: فقد أنهكته آلام الركبة لسنوات، وجرب عمليات جراحية لم تُجدِ نفعًا، حتى جاء إلى سيوة. يقول مبتسمًا

هنا، بين دفء الرمال وملوحة البحيرات، استعدت القدرة على المشي والسجود والجري من جديد. ما وجدته في سيوة ليس علاجًا للجسد فقط، بل شفاءً للروح… واليوم أرافق وفد الجاليات تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، لنمنح آخرين فرصة الحياة من جديد.

وزارة الشباب والرياضة لم تكتفِ برعاية الحدث، بل جعلته جزءًا من رؤيتها الاستراتيجية لدمج المصريين بالخارج في المشروعات القومية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد استحدثت الوزارة إدارة خاصة بـ”التعاون الرياضي للجاليات”، لتكون منصة مستدامة تنظم أنشطة رياضية وثقافية وصحية تعزز حضور أبناء الوطن في مسيرة التنمية.

في سيوة، حيث تلتقي حرارة الشمس ببرودة المياه المالحة، تُكتب فصول جديدة من علاقة المصريين بالخارج بوطنهم الأم. إنها رحلة شفاء للجسد، ورسالة وفاء للوطن، وعنوانٌ لسياسة تؤمن بأن المصري، مهما ابتعد، سيجد دائمًا من يمد له اليد ليعود

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.