«سيرا للتعليم» تعلن عن توقيع اتفاقيات تعاون لتعزيز الشمول والحماية الاجتماعية في قطاع الخدمات التعليمية
كتب هشام سلطان
أعلنت اليوم شركة سيرا للتعليم (كود البورصة المصرية CIRA.CA)، وهي أكبر شركة قطاع خاص في مجال الخدمات التعليمية المتكاملة بالسوق المصري، عن توقيع اتفاقية شراكة مع صندوق عطاء للاستثمار الخيري لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤسسة فاهم للدعم النفسي، ومؤسسة سيف إيجيبت لدعم وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية. وتعد هذه الاتفاقية، التي ستساهم في إحداث تغيير جذري في قطاع الخدمات التعليمية، بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز الشمول والحماية الاجتماعية في مؤسسات سيرا التعليمية.
وتتبلور هذه الاتفاقية بين سيرا للتعليم وشركائها في تعظيم الاستفادة من نخبة تضم أكفأ الخبرات بهدف التعامل مع عدد من الجوانب التي تهدف إلى تعزيز المنظومة التعليمية. فمن جانبها، سوف تقدم مؤسسة فاهم خدمات الدعم النفسي، والتي ستضع على رأس أولوياتها الصحة النفسية للطلاب في مختلف البيئات التعليمية، باعتباره إحدى الركائز الأساسية لرفاهية الطلاب وتفوقهم الأكاديمي. ومن ناحية أخرى، يساهم صندوق عطاء في التركيز على الشمول التعليمي والاجتماعي، والدفاع عن حقوق واحتياجات الأفراد ذوي الإعاقة، وهو ما سينعكس مردوده الإيجابي في توفير فرص التعليم الجيد لمختلف فئات وشرائح المجتمع. أما مؤسسة سيف إيجيبت، فسوف تركز على تمكين الأطفال والشباب والبالغين ومُقدمي خدمات الرعاية التعليمية، وتوعيتهم حول مجموعة من القضايا الاجتماعية وعلى رأسها قضايا التحرش والتنمر والتنمر الإلكتروني والعنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين، وذلك من خلال تقديم آليات التعليم والتعليم الترفيهي وبرامج التوعية المختلفة. وبموجب هذه الشراكة، سوف يتم دمج البنية التعليمية المتطورة التي تنفرد بها شركة سيرا للتعليم، وخبراتها في توفير خدمات تعليمية عالية الجودة، مع المبادرات المتخصصة التي تطلقها منظمات المجتمع المدني الثلاث الرائدة، سعيًا لتطوير أطر عمل متكاملة تجمع بين المناهج التعليمية المتطورة والتدخلات المستهدفة والتعاون المؤسسي، لتعزيز الشمول والحماية الاجتماعية بمختلف المستويات الدراسية، بداية من مرحلة الطفولة المبكرة مرورًا بمرحلة التعليم الأساسي وصولًا إلى التعليم الجامعي.
ومن الجدير بالذكر أنه تم توقيع اتفاقية التعاون بحضور مجموعة من ممثلي كل مؤسسة، وعلى رأسهم الدكتور حسن القلا، رئيس مجلس إدارة سيرا للتعليم، والسفيرة نبيلة مكرم، المؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، والدكتور شريف سامي، رئيس صندوق عطاء، والأستاذة سارة عزيز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة سيف إيجيبت. ويعكس حضور هذه النخبة على التزام كل مؤسسة بإنشاء بيئة تعليمية أكثر أمانًا وشمولًا لجميع الطلاب. وقد شهد حفل التوقيع حضور نخبة من الشخصيات البارزة، ومن بينهم المهندسة مارجريت صاروفيم نائبة وزير التضامن الاجتماعي، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة هيام نظيف نائبة رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتورة إيمان كريم من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أعقب حفل التوقيع حلقة نقاشية حول قضايا الشمول والحماية الاجتماعية، وذلك بحضور مجموعة بارزة من الخبراء من مختلف الجهات. وقد شارك في هذه الحلقة النقاشية، نخبة من أبرز الخبراء من بينهم الدكتور عبد الناصر عمر من مؤسسة فاهم، والدكتورة إيمان كريم من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والأستاذ إيهاب عبد الله من مشروع المنح الجامعية المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والأستاذة مها هلالي من مركز مصادر التعلم، والأستاذة دينا عبد الوهاب من مؤسسة إينوفت للتعليم، والأستاذة سارة القلا من شركة سيرا للتكنولوجيا. وقد قام الخبراء خلال الحلقة النقاشية باستعراض وجهات النظر والرؤى المختلفة حول الفرص والتحديات لتعزيز الشمولية والحماية بالمنظومة التعليمية، مؤكدين على أهمية التعاون بين جميع الأطراف ذات العلاقة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وفي هذا السياق أعرب دكتور حسن القلا رئيس مجلس إدارة سيرا للتعليم، عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تمثل خطوة محورية في مسيرة الشركة لإعادة صياغة قطاع الخدمات التعليمية في مصر. وأوضح القلا أن الشركة تتطلع، من خلال التعاون مع مؤسسة فاهم وصندوق عطاء ومنظمة سيف إيجيبت، إلى خلق نموذج مستدام للشمول والحماية من شأنه تعزيز قدرة الطلاب على تحقيق النجاح، مع اختلاف خلفياتهم الاجتماعية، مؤكدًا على أن الشباب هم قادة المستقبل في مصر. وأضاف القلا أن هذا التعاون يهدف إلى الارتقاء بمعايير أفضل الممارسات الشاملة والابتكارية في قطاع الخدمات التعليمية وخلق مستقبل أفضل للطلاب.
ومن ناحية أخرى، أكد محمد القلا الرئيس التنفيذي لشركة سيرا للتعليم، أن هذه المبادرة تعد بمثابة أول استراتيجية شاملة في مصر للشمول والحماية الاجتماعية والتي تغطي مختلف المراحل التعليمية بأكملها – بداية من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى مرحلة التعليم العالي. وأشار القلا إلى أن الشركة تلتزم ببناء منظومة متكاملة في جميع مراحل التعليم تساهم في سد مختلف الفجوات بجميع المؤسسات التعليمية، وهو ما يساهم في خلق بيئة مستمرة وشاملة تساعد جميع الطلاب على تحقيق النجاح والمساهمة الفعالة والهادفة في مجتمعاتهم. أضاف القلا أن هذا الالتزام يؤكد على رؤيتنا للتعليم كقوة تحويلية لتحقيق التقدم سواءً على مستوى الفرد أو المجتمع.
ومن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، المؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، أن الصحة العقلية هي أحد المقومات الأساسية لتحقيق التفوق الأكاديمي للطلاب، باعتبارها أحد المتطلبات الأساسية للطلاب، وذلك عبر دمج الوعي بالصحة العقلية والدعم في البيئات التعليمية. وأشارت مكرم إلى أن هذا التعاون يعكس قوة الجهد الجماعي لضمان شعور كل طالب بالدعم والتقدير خلال مسيرته التعليمية.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور شريف سامي، رئيس مجلس إدارة صندوق عطاء، على أهمية هذه المبادرة في دعم الأفراد ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الشمول الاجتماعي هو أحد المتطلبات الرئيسية لنجاح الطلاب وتحقيق التفوق الأكاديمي. وأوضح سامي أن التعاون مع سيرا للتعليم يهدف إلى تقدير الأفراد ذوي الإعاقة ودعمهم وضمان حصولهم على الفرص التي يستحقونها. وأشار سامي إلى أن هذه الشراكة هي بمثابة خطوة بارزة نحو تحقيق الشمول الاجتماعي، فضلًا عن تعزيز قدرتها على توفير الموارد للطلاب ذوي الإعاقة، وهو ما يمهد الطريق نحو مجتمعٍ أكثر شمولاً.
ومن جانبه، قالت سارة عزيز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيف إيجيبت، أن هذه الشراكة هي بمثابة شعاع أمل للمجتمعات الأكثر احتياجًا، وهو ما يؤكد التزامنا الراسخ بتعزيز بيئات تعليمية آمنة وشاملة تساهم في تحقيق النجاح لجميع الطلاب، مشيرة إلى أن تمكين الأطفال والبالغين الشباب والنساء هو الركيزة الأساسية لعمل المؤسسة. وأوضحت عزيز أن هذا التعاون سوف يساهم في تعزيز قدرة المؤسسة على تعظيم المردود الإيجابي وضمان حصول كل طالب على الموارد التي يحتاجونها حتى لضمان حصولهم على الأمان والقدرة على تحدث عما في داخلهم، وهو ما سينعكس مردوده الإيجابي عليهم لتحقيق النجاح والازدهار في المستقبل.
يذكر أن هذه الشراكة الرائدة تعد بمثابة شهادة على القدرات الهائلة الناتجة عن تعزيز أطر التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية لمعالجة التحديات في قطاع التعليم. وتهدف المنظمات الأربع إلى خلق تغيير هادف ومستدام يعزز المساواة والسلامة وتكافؤ الفرص داخل المدارس والمؤسسات على مستوى البلاد، وذلك من خلال الاستفادة من مواردها وخبراتها المشتركة.