رجب النويهي: من رجل الأعمال إلى قائد التحالف الدولي المصري في فرنسا – رؤية جديدة للجالية المصرية في قلب أوروبا
باريس دعاء أبوسعدة
في خضم التغيرات العالمية التي تؤثر على المجتمعات المهاجرة، تأتي رؤية رجل الأعمال رجب النويهي لتعزيز دور الجالية المصرية في فرنسا وتدعيم حضورها عبر تحالف دولي يهدف إلى تقديم الدعم الشامل للمصريين المقيمين في فرنسا. رجب النويهي، الذي حقق نجاحات كبيرة في قطاع المقاولات بباريس، ينطلق اليوم إلى مرحلة جديدة من العمل، ليس فقط في مجال البناء والتشييد، بل في بناء جسور التواصل والدعم بين الجالية المصرية ووطنها الأم.
خطط استراتيجية لرؤية واعدة
عند سؤاله عن خطته الرئيسية لدعم المصريين في فرنسا، أوضح النويهي أن التحالف سيعتمد على تقديم استشارات قانونية ومجتمعية متكاملة، بدءًا من دورات تعليم اللغة الفرنسية للمقيمين الجدد إلى برامج تعليمية متقدمة ودعم مهني متخصص. هدف التحالف هو تسهيل اندماج المصريين في المجتمع الفرنسي دون التخلي عن جذورهم الثقافية، في الوقت ذاته تعزيز فرصهم في سوق العمل عبر برامج توجيه مهني وتدريب.
تواصل دائم مع الوطن الأم
وفيما يتعلق بتعزيز التواصل بين الجالية المصرية في فرنسا والوطن الأم، يرى النويهي أن التعاون بين التحالف ومصر سيتخذ طابعًا استراتيجيًا من خلال تنظيم فعاليات مشتركة ثقافية وتعليمية. هذا التواصل يهدف إلى توطيد العلاقة بين المصريين في فرنسا وبلدهم، مشجعًا على الاستثمارات المتبادلة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
مواجهة التحديات بثقة وحكمة
ينما تعاني الجالية المصرية في فرنسا من تحديات عديدة، مثل التميز والاندماج الاجتماعي، يرى النويهي أن التحديات تُصنع لتحفز التغيير. يخطط التحالف لتقديم الدعم الكامل عبر استشارات قانونية، وبرامج تساعد في تخطي العقبات التي تواجه المصريين، مثل التميز في سوق العمل والتعليم. النويهي يرى أن الحفاظ على الهوية المصرية في ظل هذه التحديات هو مفتاح النجاح.
اندماج بدون فقدان الهوية
تسهيل اندماج المصريين الجدد في المجتمع الفرنسي مع الحفاظ على الهوية المصرية هو أحد أهم أولويات التحالف. النويهي أكد أن التحالف سيوفر برامج تعليمية تهتم بتعلم اللغة الفرنسية، وورش عمل ثقافية تعزز من التواصل بين الثقافتين. كما سيتم تنظيم عروض فنية وموسيقية مصرية في فرنسا، للحفاظ على الهوية المصرية وتعريف المجتمع الفرنسي بجوانبها المتعددة.
فعاليات تعزز الانتماء وتجمع المصريين
ولتعزيز الترابط بين أفراد الجالية، يخطط التحالف لتنظيم فعاليات وطنية ومجتمعية، مثل المهرجانات والاحتفالات، التي تُعد فرصة لاجتماع المصريين من مختلف الأعمار تحت سقف واحد، مما يعزز من شعورهم بالانتماء إلى جذورهم المصرية، ويعمق روابطهم الاجتماعية في فرنسا.
الجيل الثاني: أمل المستقبل
دعم الجيل الثاني من المصريين المولودين في فرنسا يشكل أولوية لرجب النويهي، حيث يسعى التحالف لتعريفهم بتراثهم المصري عبر برامج تعليمية وتثقيفية. النويهي يرى أن تعزيز ارتباطهم بجذورهم يشكل صمام الأمان الذي يحمي هويتهم ويعزز من قدراتهم على النجاح في فرنسا مع الحفاظ على علاقتهم بوطنهم الأم.
التعاون مع السلطات الفرنسية: جسر للارتقاء بالجالية
في إطار تحسين أوضاع الجالية المصرية، يعمل النويهي على تعزيز التعاون مع السلطات الفرنسية لضمان حقوق المصريين المقيمين، سواء في الحصول على فرص عمل مناسبة أو في تسهيل إجراءات الإقامة والتعليم. التحالف يسعى لعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات الفرنسية لتحقيق هذا الهدف.
دعم ريادة الأعمال: نحو اقتصاد مصري قوي في فرنسا
لأن ريادة الأعمال تشكل دعامة أساسية للاقتصاد، سيقدم التحالف دعمًا لرواد الأعمال المصريين وأصحاب المشاريع الصغيرة في فرنسا. النويهي يؤكد أن تقديم الاستشارات المالية والقانونية سيكون جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية التحالف لدعم هذه الفئة، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة في السوق الفرنسية.
تعزيز العمل التطوعي: رسالة الأمل والعطاء
إلى جانب الدور الاقتصادي، يعطي النويهي أهمية كبيرة للعمل التطوعي كأداة لتعزيز الترابط بين أفراد الجالية. التحالف يخطط لتنظيم حملات تطوعية موجهة، تشجع الشباب على الانخراط في الأنشطة المجتمعية والمبادرات الخيرية، مما يسهم في تقوية الروابط الاجتماعية داخل الجالية.
رسالة تفاؤل للجالية المصرية في فرنسا
في ختام حديثه، وجه رجب النويهي رسالة واضحة للجالية المصرية في فرنسا، حيث دعاهم إلى الحفاظ على هويتهم المصرية مع الانخراط الإيجابي في المجتمع الفرنسي. النويهي يؤمن بأن الجالية المصرية في فرنسا لها دور محوري في تمثيل مصر بصورة مشرفة في الخارج، وأن المستقبل واعد لمن يسهم بإيجابية في بناء جسور التعاون والتفاهم بين الثقافتين المصرية والفرنسية.
بهذه الخطط الطموحة والمستقبلية، يتطلع التحالف الدولي المصري في فرنسا بقيادة رجل الأعمال رجب النويهي إلى مرحلة جديدة من العطاء والتعاون، حيث تسعى هذه الجهود إلى تعزيز حضور المصريين في فرنسا، ودعمهم على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية، مع الحفاظ على هويتهم وتراثهم العريق.