رابطة المرأة العربية النمساوية تُنظم حفل “زهرة البيلسان” لدعم الفنون وتعزيز العمل الإنساني
فيينا دعاء أبوسعدة
في إطار دعم الفنون وتعزيز التواصل الثقافي بين المجتمعين العربي والنمساوي، نظّمت رابطة المرأة العربية النمساوية برئاسة السيدة ماري تريزا كرياكي حفل بعنوان زهرة البيلسان و أقيم الحفل بمشاركة مجموعة من المواهب الشابة المتميزة في العزف والغناء الشرقي تحت إشراف الأستاذ عروة الشوفي،
ضمن مشروع “كورال ناي الشرقية”.
ويهدف هذا الحدث الفني لتقديم المواهب الناشئة إلى الجمهور لأول مرة، حيث استطاعت المدرسة على مدار السنوات الماضية اكتشاف وتنمية العديد من المواهب التي أصبحت اليوم علامات بارزة على الساحة الموسيقية في النمسا وحازت على جوائز دولية مرموقة.
وعبّرت كرياكي عن فخرها بالمواهب الشابة التي قدمت فنوناً موسيقية تجمع بين التراث العربي والموسيقى الشرقية،
مؤكدةً أن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو بناء جسور ثقافية متينة بين المجتمعين العربي والنمساوي.
و قالت ماري تريزا أننا نسعى لأن يُعرّف الجمهور النمساوي بمكنونات الثقافة العربية عبر تقديم الأغاني بمختلف اللهجات، وتدريب الشباب على أسس الموسيقى الأكاديمية، بما يشمل النوتة الموسيقية، السولفيج، وتعلم العزف على الآلات الشرقية، مع التركيز على الحفاظ على التراث وتعزيز ارتباط الشباب به”.
وأشارت إلى نجاح المشروع الذي بدأ في عام 2015، بفضل الدعم والتوجيه المتواصل من المايسترو عروة الشوفي.
وقد تخلل الحفل إقامة سوق خيري يعود ريعه لدعم “مشروع بلسم”، وهو أحد المشاريع الإنسانية التي أطلقتها الرابطة لخدمة اللاجئين السوريين.
وتستهدف المبادرة حالياً جمع التبرعات لتمويل تركيب أطراف صناعية للأطفال السوريين المتواجدين في المخيمات العشوائية على الحدود السورية التركية، حيث سيتم توجيه عائدات بيع تذاكر الحفل و أيضا مساهمة بعض المطاعم العربية بالنمسا لتغطية تكاليف المشروع.
وأضافت كرياكي: “اليوم نحتفل ليس فقط بالموسيقى، بل بانتصار الإنسانية والتضامن، فاليوم هو يوم للسلام والمحبة، نرسل من خلاله رسالة أمل رغم التحديات”.
يُذكر أن “مشروع بلسم” الذي أُطلق عام 2011 قدم منذ ذلك الحين 21 مشروعاً إنسانياً، شمل العديد من ورش العمل للاجئين السوريين، خاصة النساء والأطفال، بهدف دعمهم اقتصادياً وتعليمياً وصحياً ونفسياً، بما يتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وتركّز الرابطة على تمكين المرأة والشباب في المجالات الاجتماعية والثقافية، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في بناء مجتمع خالٍ من العنف.
حظي “مشروع بلسم” بتقدير دولي واسع وحصد عدة جوائز مرموقة، منها جائزة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للعمل التطوعي في عام 2015، وجائزة رابطة نساء الأمم المتحدة في فيينا لعام 2016، إضافةً إلى جائزة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2017، مما يعكس التزام الرابطة المتواصل في خدمة المجتمع ودعم قضايا اللاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.