دور التقنيات النووية في تحقيق الاستدامة: أفضل قراءات “التفسير النووي” لعام 2024
فيينا دعاء أبوسعدة

تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تسليط الضوء على الاستخدامات المتعددة للتقنيات النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من إنتاج الطاقة النظيفة إلى تعزيز الأنظمة البيئية. وفيما يلي أبرز الشروحات العلمية التي أثارت اهتمام القُراء حول العالم في عام 2024.
1. الطاقة النووية:
الحل الأمثل لتحقيق أهداف المناخ
مع تزايد التحديات المناخية، تُعتبر الطاقة النووية ركيزة أساسية في خفض الانبعاثات الكربونية. في عام 2024، نظمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشراكة مع حكومة بلجيكا أول قمة عالمية للطاقة النووية، مما أكد أهمية هذا القطاع في التحول نحو مستقبل مستدام.
تُظهر توقعات الوكالة زيادة مستمرة في الاعتماد على الطاقة النووية للعام الرابع على التوالي. لمزيد من التفاصيل حول دور الطاقة النووية، يمكنك الاطلاع على سلسلة Net Zero Needs Nuclear التي تبرز دور هذه التقنيات في تحقيق مستقبل منخفض الكربون.
2. الكربون الأزرق:
سلاح طبيعي في مواجهة تغير المناخ
تشكل النظم البيئية الساحلية مثل غابات المانغروف والأعشاب البحرية والمستنقعات المالحة حاجزًا طبيعيًا أمام تغير المناخ. هذه الأنظمة تخزن كميات هائلة من الكربون العضوي، المعروف بالكربون الأزرق، لآلاف السنين، مما يُسهم في خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على دراسة دور الكربون الأزرق باستخدام تقنيات نووية متقدمة، لتحديد معدلات تراكم الكربون في الرواسب البحرية وتحليل تأثير العوامل البشرية على هذه الأنظمة.
3. التقنيات النووية:
أداة لفهم وحماية البيئة
تُستخدم التقنيات النووية في مختبرات البيئة البحرية التابعة للوكالة في موناكو لتحليل الرواسب البحرية ودراسة تغيرات المناخ على مر العقود. باستخدام نظائر مشعة مثل السيزيوم 137 والراديوم 210، يستطيع العلماء قياس معدلات تراكم الكربون العضوي، مما يساعد في وضع استراتيجيات مستدامة لحماية السواحل والنظم البيئية.
الاستثمار في الكربون الأزرق:
استثمار في المستقبل
حماية النظم البيئية للكربون الأزرق لا تقتصر على دورها في خفض الكربون فحسب، بل تُسهم أيضًا في تعزيز التنوع البيولوجي وحماية المجتمعات الساحلية من تأثيرات تغير المناخ.
دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية
• تطبيق تقنيات نووية لدراسة النظم البيئية الساحلية.
• تدريب العلماء وبناء القدرات في أكثر من 40 دولة لقياس معدلات احتجاز الكربون.
• دعم الدول الأعضاء في تقييم الآثار البيئية والاجتماعية للتغيرات المناخية.
• نشر الوعي حول تحمض المحيطات وتأثيراته.
إن فهم دور التقنيات النووية في دعم الاستدامة يُبرز قدرتها على تحقيق تغيير إيجابي ملموس. الحفاظ على الأنظمة البيئية مثل الكربون الأزرق هو استثمار في كوكب أكثر صحة واستدامة للأجيال القادمة.