من بين ضفاف النيل خرج، يحمل في يده علمًا وفي الأخرى رسالة. واليوم، يقف الدكتور خالد محمد أبو شنب على عتبة مهمة جديدة، ملحقًا ثقافيًا لمصر في النمسا والتشيك والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا، حيث تتلاقى العراقة المصرية مع العمق الأوروبي.
ليس عابرًا في سجلات الدبلوماسية، بل هو ابن المختبرات وقاعات البحث، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة بجامعة عين شمس، الذي صنع لنفسه مجدًا علميًا امتد من الإسكندرية إلى ألمانيا وماليزيا، ومن صفحات الدوريات العالمية إلى براءات الاختراع. أكثر من 150 بحثًا دوليًا، براءة ابتكار، وقيادة أكاديمية شكلت أجيالًا؛ كل ذلك يُترجم الآن إلى لغة جديدة: لغة الثقافة والحوار الحضاري.
الدكتور خالد أبو شنب ليس مجرد ملحق ثقافي، بل سفير لفكرة؛ أن مصر قادرة على أن تُخاطب العالم بعقل علمائها ورقي ثقافتها، وأن تفتح أبواب الحوار مع أوروبا عبر جسر قوامه الفكر والمعرفة. ومن فيينا، حيث يتنفس التاريخ الأوروبي العريق، تبدأ مهمته: أن يُعيد للعالم تذكيره بأن مصر ليست فقط مهد الحضارات، بل أيضًا منارة العلم والحداثة