تستعد السلطات الأمنية فى مدن أمريكية كبرى لاضطرابات واسعة مع احتمال توجيه لائحة اتهام جنائية، أو حتى اعتقال رمزي، للرئيس السابق دونالد ترامب فى قضية تسديده مبلغا من المال فى عام ٢٠١٦ لممثلة إباحية يعتقد أنه كان على علاقة بها، فيما وصفه الملياردير ترامب بأنه «حملة اضطهاد»، داعيا إلى التظاهر. وفى حال اعتقل أو حتى وجهت إليه اتهامات، سيشكل الأمر سابقة لرئيس سابق فى الولايات المتحدة، ذلك أنه لم يتم توجيه اتهام قط لرئيس أمريكي، سواء كان فى منصبه أو غادر البيت الأبيض.
وذكرت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، نقلا عن مذكرة داخلية، أن السلطات فى نيويورك وواشنطن العاصمة ولوس أنجلوس كثفت أمس من وجود عناصر الشرطة تحسبا لاحتجاجات وأقامت حواجز فولاذية خارج محكمة مانهاتن الجنائية، حيث يمكن توجيه الاتهام إلى ترامب وأخذ بصمات أصابعه وتصويره إذا تم تقديم التهم هذا الأسبوع، فيما أكدت السلطات أنه تم رفع مستوى التأهب الأمنى لأقصى درجة.
وقال مصدر فى الشرطة لوسائل إعلام أمريكية، إن جميع أفراد قوات شرطة نيويورك، بما فى ذلك محققون يرتدون ملابس مدنية، أمروا بارتداء زيهم الكامل، ووضعوا على أهبة الاستعداد للتعبئة. وكانت شرطة نيويورك وفرقة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالى على اتصال مع وحدة المخابرات الأمريكية المختصة بحماية الرؤساء والرؤساء السابقين، حول احتمال اعتقال ترامب.
