في عرضٍ سينمائي مفعم بالإلهام، احتضنت سينما توب كينو في العاصمة النمساوية فيينا الفيلم الوثائقي “تنهض”، ضمن فعالية نظمتها دائرة الأمم المتحدة للإعلام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو). الحدث لم يكن مجرد عرض لفيلم، بل مساحة حقيقية للاحتفاء بالمرأة، وريادتها، وقدرتها على تحويل التحديات إلى قصص نجاح.
الفيلم، من إخراج مورين كاسل تستي، يتناول رحلة ثلاث نساء من ثلاث قارات مختلفة، قررن أن يكنّ صوتًا للتغيير في مجتمعاتهن.
غلاديس يوبانكي من بيرو، تدير متجرًا صغيرًا وتحلم بتوسيعه؛
ماغات ويد من السنغال، أسست شركة مستحضرات تجميل بأدوات محلية وروح عالمية؛
أما سيلينا بيريس من سريلانكا، فاختارت أن تُكمل إرث والدتها في شركة النسيج العائلية، وتنقله إلى مستوى جديد من التطور.
عقب العرض، أُقيمت جلسة نقاشية أدارتها سونيا وينترسبرجر من جامعة الأمم المتحدة في فيينا، وشارك فيها عدد من الخبيرات والقياديات في مجالات حقوق المرأة والتنمية الصناعية.
باربرا آلي، الرئيسة التنفيذية لشركة “قصة يدوية الصنع” أكدت على أهمية التعاون بين النساء بدلًا من المنافسة، وقالت نحتاج أن نتشارك في الحلم، وأن نعرف معًا أين نحن، وإلى أين يمكن أن نصل .
من جهتها، شددت لين نيوبرت، مديرة قسم حقوق الإنسان والمساواة في شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة النمسا، على ضرورة أن تعي الشركات تأثيرها على النساء ضمن سلاسل القيمة، مؤكدة أن الشراء المستجيب للنوع الاجتماعي ليس ترفًا، بل مسؤولية إنسانية واقتصادية.
أما فيربي ستوكي، رئيسة قسم الإنتاج العادل في اليونيدو، فأشارت إلى تجارب رائدة في إثيوبيا، حيث تمكنت نساء من اقتحام صناعات تقليديًا حكرًا على الرجال، مضيفة هؤلاء النساء أصبحن قدوات في مجتمعاتهن… نجمات يُحتذى بهن .
“تنهض” لم يكن مجرد عنوان لفيلم، بل رسالة واضحة:
حين تنهض المرأة، ينهض المجتمع كله معها.
