
انطلقت اليوم أعمال الدورة الثانية والخمسين لمجلس التنمية الصناعية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) في مقر الأمم المتحدة بفيينا. تهدف الدورة إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تعيق التنمية الصناعية ودعم الصناعات المستدامة في الدول الأعضاء. وتأتي الدورة بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية وشركاء التنمية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، دعا السفير مجدي أحمد مفضل، المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي للإسهام في إعادة إعمار القطاع الصناعي في السودان الذي تعرّض لأضرار جسيمة جراء تمرد قوات الدعم السريع. وأشار السفير إلى تضرر أكثر من 3600 منشأة صناعية في ولايتي الخرطوم والجزيرة وحدهما، مشددًا على الحاجة الملحّة لدعم دولي لتعافي هذا القطاع الحيوي.
شراكة ممتدة مع اليونيدو
أشاد السفير بالشراكة المثمرة بين السودان ومنظمة اليونيدو، التي لعبت دورًا كبيرًا في تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة بدعم من دول مثل اليابان وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وكندا. وأعرب عن تطلع السودان لتعزيز الاستفادة من برامج الشراكات القُطرية وبرامج التنمية الصناعية التي تقدمها المنظمة.
دعا السفير اليونيدو وشركاءها إلى تقديم الدعم في عدة مجالات حيوية، تشمل:
• تقييم الأضرار التي لحقت بالقطاع الصناعي.
• تعزيز التخطيط الصناعي والتصنيع الزراعي.
• دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
• تطوير المجمعات الصناعية المتكاملة وبناء قدرات وزارة الصناعة.
• توفير برامج تدريب مهني للشباب والمرأة، وتعزيز وصول المنتجات السودانية للأسواق العالمية.
أكد السفير على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها السودان في الزراعة والثروة الحيوانية، مشيرًا إلى دوره المحتمل في تحقيق الأمن الغذائي على المستويين العربي والأفريقي إذا ما توفرت له الموارد والدعم اللازم.
انتقال رئاسة المجلس إلى النمسا
شهدت الدورة انتقال رئاسة مجلس التنمية الصناعية من السودان إلى النمسا، حيث تعهدت الأخيرة بمواصلة الجهود لدعم التنمية الصناعية المستدامة، مع التركيز على التصنيع الأخضر والتكنولوجيا المبتكرة.
أكد السودان خلال الدورة حرصه على تعزيز الشراكات الدولية لدعم إعادة بناء قطاعه الصناعي المتضرر، بما يسهم في استقرار الاقتصاد الوطني ويحقق التنمية الإقليمية، داعيًا إلى استغلال الفرص المتاحة عبر التعاون الدولي لتحقيق مستقبل صناعي مستدام.