المجموعة العربية تدين التهديد النووي الإسرائيلي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية  

في إطار الاجتماع الدوري لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد بمقر الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، ألقى السفير مجدي مفضل، سفير السودان لدى النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ورئيس المجموعة العربية، بيانًا شاملًا باسم المجموعة العربية تحت البند الخامس، تناول فيه التهديد النووي الإسرائيلي وتصريحات مسؤوليها العدائية.

تصريحات خطيرة تهدد السلم الدولي

ركز البيان على التصريحات غير المسبوقة التي أدلى بها وزير التراث الإسرائيلي، والتي تحدث فيها عن إمكانية استخدام قنبلة نووية كحل للوضع في قطاع غزة. ووصف السفير مفضل هذه التصريحات بـالخطيرة والإجرامية، مشيرًا إلى أنها:

 • تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.

 • تنتهك بشكل صارخ قواعد القانون الدولي.

 • تُقوّض منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي.

وأكدت المجموعة العربية أن هذه التصريحات تتطلب إدانة دولية حاسمة، مشددة على رفض أي استخدام أو تهديد باستخدام الأسلحة النووية من أي طرف وفي أي ظرف.

دعوة لنزع السلاح النووي بالكامل

شددت المجموعة العربية على أن التخلص الكامل من الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه وقابل للتحقق الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة مخاطر استخدامها. ودعت إلى تفعيل دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيق هذا الهدف الحيوي.

تفعيل القرارات الدولية

في البيان، طالبت المجموعة العربية المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك:

 1. قرار مجلس الأمن رقم 487 (1981):

 • الذي يدعو إسرائيل إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 2. قرار مجلس الأمن رقم 687:

 • الذي يدعم إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

 3. قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة:

 • التي تؤكد أهمية نزع الأسلحة النووية وضمان عدم انتشارها في المنطقة.

وأشارت المجموعة إلى أن استمرار إسرائيل في رفض إخضاع منشآتها النووية للرقابة الدولية يمثل خطرًا دائمًا على الأمن الدولي، وهو وضع عملت الدول العربية على معالجته منذ عقود.

القمة العربية الإسلامية تدين التصريحات الإسرائيلية

نوّه البيان بمخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الرياض، والتي أدانت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي واعتبرتها تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين. كما أكدت القمة على:

 • أهمية دعم مؤتمر الأمم المتحدة لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

 • ضرورة اتخاذ إجراءات دولية عاجلة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية.

مطالب موجهة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية

دعت المجموعة العربية مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافائيل غروسي، إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه التهديدات النووية الإسرائيلية، مطالبة بـ:

 1. إدانة واضحة للتصريحات الإسرائيلية:

 • التأكيد على أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا صارخًا للسلام والأمن الدوليين.

 2. تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بضمانات الوكالة:

 • بما في ذلك قرارات المؤتمر العام للوكالة بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، وآخرها في 2024.

 3. تحقيق عالمية اتفاقيات الضمانات الشاملة في المنطقة:

 • لضمان إخضاع جميع المنشآت النووية في الشرق الأوسط للرقابة الدولية.

رسالة واضحة للمجتمع الدولي

أكدت المجموعة العربية على أهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة التهديد النووي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن التعامل بازدواجية المعايير يشجع على انتهاكات القانون الدولي ويقوض الجهود العالمية لنزع السلاح النووي.

ختام البيان

اختتم السفير مجدي مفضل بيانه بتجديد الدعوة إلى تحرك دولي عاجل وحاسم لضمان إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى. وأكد أن المجموعة العربية ستواصل جهودها عبر القنوات الدولية المختلفة لضمان أمن المنطقة وسلامة شعوبها.

“إننا ندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية في مواجهة هذا التهديد الخطير للأمن الإقليمي والدولي” – اختتم السفير.