شهدت بورصة فيينا توسعًا جديدًا في نطاق سوقها العالمية، مع إدراج جميع أسهم مؤشر السوق السويسري الرئيسي (SMI) على منصتها، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ البورصة النمساوية.
وتتيح هذه الخطوة للمستثمرين إمكانية تداول أسهم عشرين من كبرى الشركات السويسرية الرائدة، من بينها “نستله”، و”نوفارتس”، و”روش”، و”يو بي إس”، بعملة اليورو، ووفق رسوم محلية، وخلال ساعات التداول المعتمدة في فيينا
وجاء هذا التوسع النوعي في أعقاب قرار المجلس الفيدرالي السويسري بإنهاء العمل بإجراءات الحماية الخاصة بسوق الأسهم الأوروبية، والتي كانت قد فرضتها سويسرا منذ يوليو 2019 ردًا على قيود الاتحاد الأوروبي. ويمهد هذا التغيير التنظيمي الطريق أمام بورصات الاتحاد الأوروبي، بما فيها بورصة فيينا، لإعادة إدراج الأسهم السويسرية ضمن منصاتها.
ويُعد هذا الإدراج تطورًا مهمًا ضمن استراتيجية بورصة فيينا لتعزيز سوقها العالمية، التي باتت تضم نحو 900 ورقة مالية من 28 دولة، تُتداول جميعها ضمن منصة موحدة تتسم بالشفافية وسهولة الوصول. كما تتولى شركة “لانغ آند شفارتس” (Lang & Schwarz) مهمة صناعة السوق، مما يضمن استقرار الأسعار وتوفير السيولة اللازمة لتداولات نشطة.
وتُعرف مجموعة Wiener Börse AG، التي تدير بورصتي فيينا وبراغ، بدورها الحيوي كمزود رئيسي للبنية التحتية للأسواق المالية في وسط وشرق أوروبا، فضلًا عن خدماتها التقنية والبيانية التي تعتمد عليها بورصات أخرى في المنطقة مثل بودابست، ليوبليانا، وزغرب.
ويعكس هذا التطور التوجه المتزايد نحو تكامل الأسواق الأوروبية، وتوسيع نطاق وصول المستثمرين إلى أدوات مالية عالمية من خلال بيئة تداول متقدمة وآمنة
