الدكتور عز الدين طمان يتألق في اليوم العالمي للغة العربية في فيينا: كلمة تلهم وتؤكد مكانة اللغة الخالدة
فيينا دعاء أبوسعدة
في خطوة تجسد التقدير العميق للغة العربية ودورها الحضاري، شارك المفكر الإسلامي وأستاذ الدراسات الإسلامية، الدكتور عز الدين طمان، بدعوة رسمية من السفير المصري لدى النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، السفير محمد نصر، في فعاليات اليوم العالمي للغة العربية.
الحدث الذي نظمته الأمم المتحدة في مقرها بمدينة فيينا شهد تميزًا مصريًا في الجناح المخصص للسفارة المصرية.
الدكتور طمان لم يكتفِ بحضور رمزي، بل قدم تعريفًا موجزًا وشاملاً لجماليات اللغة العربية، مستعرضًا شكلها ومضمونها بأسلوب عميق، ألقى الضوء على مكانتها كلغة عالمية غنية بالثقافة والتاريخ.
وأكد طمان أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي لغة حية ومتطورة قادرة على مواكبة العصر، مدعومة بإرث حضاري وثقافي لا يضاهى.
خبرة ممتدة ومساهمة علمية
ليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها الدكتور طمان في مثل هذه الفعاليات؛ فقد بدأ مشاركاته العملية في احتفالات اليوم العالمي للغة العربية منذ عام 2017. كما تعززت خبرته من خلال مشاركته في دورة تدريبية عام 2008 حول تحديث طرق تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مما أضاف إلى رؤيته العميقة للتحديات والفرص في نشر اللغة عالميًا.
إشادة بجماليات اللغة العربية
في حديثه خلال الاحتفال، سلط الدكتور طمان الضوء على الخصائص الفريدة التي تجعل اللغة العربية تتفوق على اللغات الأخرى:
1. لغة اشتقاقية غنية تُسهم في بناء صيغ متعددة ومفردات متنوعة.
2. لغة معبرة حيث يمكن لحرف واحد أن يكون فعلًا كاملًا، وهو أمر يندر وجوده في اللغات الأخرى.
3. تنوع تركيبي من حيث الأساليب والجمل (الاسمية، الفعلية، الخبرية، الدعائية).
4. لغة قديمة متطورة، تستمر في الازدهار دون أن تفقد مكوناتها.
5. لغة عالمية معترف بها رسميًا في الأمم المتحدة.
6. لغة استراتيجية من حيث انتشارها وعدد الناطقين بها.
7. لغة القرآن الكريم، مما يجعلها محورًا للهوية والإيمان.
واختتم الدكتور طمان حديثه بتأكيده على أن “ضعف اللغة ضعفٌ في إيمان الإنسان”، مشددًا على أهمية دعم اللغة العربية عالميًا باعتبارها رمزًا حضاريًا وقيميًا يعكس الهوية الثقافية للأمة.
بهذا الحضور المميز، أكد الدكتور عز الدين طمان على الدور الرائد لمصر في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية، مضيفًا لمسة خاصة للجناح المصري الذي لاقى إعجابًا واسعًا من المشاركين في فعاليات الأمم المتحدة.