البحرين … تستاهل

بقلم المحامي / ابراهيم المناعي

0 41

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

 { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.

 سورة البقرة/ الآية 216

الحمد لله على كل حال، والحمد لله على نعمة البحرين وطناً كريماً عزيزاً/ شعباً وقيادة.

 ولولا أنّ ( البحرين تستاهل ) لما تحمّلنا كل هذا العناء.

أظهرت لنا محنتنا الأخيرة مع تبعات تحمّلنا للمسئولية الوطنية في تبنّي القضايا المعيشية والدفاع عن حقوق المواطنين والمصلحة العامة للبحرين وأهلها … أظهرت لنا هذه المحنة معادن الناس في البحرين.

 والحمد لله أنّ الغالبية العظمى من المواطنين الكرام والمتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي اظهروا لنا نبل مشاعرهم الانسانية والوطنية الراقية وتعاطفهم وتضامنهم معنا في المحنة ومحبتهم التي لاتشترى ولا تُقدّر بمال، وخالص دعواتهم لنا بالخير والأمان والسلام. 

(البحرين تستاهل)…

منذ أكثر من ثلاثين عاماً وانا اكتب في الصحافة البحرينية دون مقابل، ثم في وسائل التواصل الالكتروني خاصة في ( تويتر ).. مستشعراً المسؤولية الوطنية مثل الكثير من اهل البحرين الشرفاء والنشطاء في وجوب الدفاع عن البحرين وعن حقوق المواطنين فيها، من اجل ( المصلحة العامة للوطن والمواطن )، مُجرداً مِن أية اطماعٍ خاصة او منافع شخصية، ومُتحملا في الوقت نفسه مختلف الإساءات والطعون من كثير من الأشخاص الذين قد يفسرون الكتابات على نحوٍ مُغاير، خاصةً إذا ماتم التحريض على الكتابات والتغريدات من قبل البعض.

وبما أن المسؤولية الوطنية تحتم على المواطنين الأحرار والشرفاء أن يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع وقدوة ٌ للناس، وعناصر إيجابية تدعو إلى الإصلاح والتطوير ضمن مبادئ الدستور والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم – حفظه الله ورعاه – فقد كنت كذلك، وما زلت بإذن الله تعالى متمسكا بالأطر الدستورية والقانونية في ممارستي لحرية الرأي والتعبير. 

على كل حال،

( لولا أن البحرين تستاهل، لما تحمّلنا كل هذا العناء ).

نسأل الله أن يحفظ البحرين وأهلها من كل سوء، والله خير الحافظين.

 

 

مصر عادى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.