الأمم المتحدة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية في فيينا: تعزيز الابتكار وصون التراث الثقافي
فيينا دعاء أبوسعدة
شهد مقر الأمم المتحدة في فيينا اليوم، 18 ديسمبر 2024، احتفالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقيم هذا العام تحت شعار “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي – تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”. نظم الفعالية مكتب الأمم المتحدة بفيينا ومجلس السفراء العرب وبعثة جامعة الدول العربية بفيينا،وكبار وشارك فيها رؤساء وممثلو المنظمات الدولية بفيينا والعديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، تتقدمهم السيدة غادة والي، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بفيينا والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والسفير صالح بوشة رئيس بعثة جامعة الدول العربية بفيينا والسفير مجدي مفضّل سفير السودان ورئيس مجلس السفراء العرب ،إلى جانب عدد من رؤساء وممثلي المنظمات الدولية، والسفراء والمندوبين الدائمين.
في كلمته أمام الحضور، عبّر السفير مجدي عن اعتزاز مجلس السفراء العرب بهذه المناسبة التي تبرز المكانة الثقافية واللغوية للغة العربية، التي يتحدث بها أكثر من 450 مليون شخص حول العالم.
وأكد أن اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي جسر ثقافي وحضاري بين الشعوب والقارات، مشيدًا بثرائها وتنوعها المستمدين من تاريخ طويل من التفاعل مع مختلف الثقافات والحضارات.
وأشار السفير إلى الدور الذي يلعبه مجلس السفراء العرب بفيينا في تعزيز استخدام اللغة العربية على نطاق أوسع في المنظمات الدولية، والترويج لها من خلال الفعاليات الثقافية وبرامج التبادل الثقافي. كما أشاد بإدراج الخط العربي في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2021، واعتبره إنجازًا يعكس القيمة الفنية والجمالية لهذه اللغة العريقة.
الاحتفال في ظل تحديات عالمية
لم يغفل السفير مفضل الإشارة إلى الأوضاع الكارثية في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي ألقت بظلالها على الاحتفال هذا العام، مؤكدًا تضامن الحضور مع الشعب الفلسطيني. ورغم ذلك، حرص الحفل على تقديم تعريف رمزي بالمطبخ العربي وإبراز التنوع الثقافي الذي تحتضنه اللغة العربية.
ختام بروح من الأمل
دعا السفير مفضل إلى استمرار الاحتفاء باللغة العربية كرمز للتنوع الثقافي ووسيلة للتواصل الحضاري، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون اللغوي والثقافي في مواجهة التحديات العالمية. واختتم كلمته معربًا عن أمله بأن يشهد العام المقبل احتفالات تعكس تحقيق السلام في فلسطين وفي كافة أرجاء العالم، ليظل اليوم العالمي للغة العربية مصدرًا للإلهام والتلاقي بين الشعوب.