افتتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤتمرًا وزاريًا حول دور التكنولوجيا النووية في مواجهة التحديات العالمية
فيينا دعاء أبوسعدة

افتتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم المؤتمر الوزاري لعام 2024 بشأن العلوم والتكنولوجيا النووية، والذي يستمر حتى 28 نوفمبر، بمقرها الرئيسي في فيينا.
يجمع المؤتمر صناع القرار والخبراء الدوليين لتسليط الضوء على دور التطبيقات النووية وبرامج التعاون الفني في معالجة القضايا العالمية الملحة، مثل تغير المناخ، وندرة المياه، والجوع، والتلوث البلاستيكي، وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان.
يركز المؤتمر على الإمكانات الكبيرة التي توفرها العلوم والتكنولوجيا النووية لمساعدة الدول الأعضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال المدير العام للوكالة، رافائيل مارينو غروسي، في كلمته الافتتاحية: “لقد أظهرت التطبيقات النووية قدرة هائلة على تحسين حياة الملايين حول العالم. ومع ذلك، يتطلب حجم التحديات الحالية مزيدًا من الجهود المشتركة والاستثمار في الحلول المستدامة.”
خلال المؤتمر، أعلنت الوكالة عن خمس مبادرات رئيسية تهدف إلى مواجهة تحديات التنمية:
1. زودياك: مبادرة للوقاية من الأوبئة الحيوانية المنشأ من خلال البحث والابتكار.
2. NUTEC Plastics: مشروع لتقنيات إعادة تدوير البلاستيك ومكافحة التلوث البحري.
3. أشعة الأمل: مبادرة لتوسيع نطاق خدمات علاج السرطان في الدول النامية.
4. Atoms4Food: تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) لتعزيز الأمن الغذائي.
5. Atoms4NetZero: دعم السياسات الانتقالية نحو الطاقة النظيفة المستدامة.
يعد برنامج التعاون الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية أحد أبرز أدواتها لنقل التكنولوجيا النووية إلى أكثر من 150 دولة عضو. يركز البرنامج على تلبية احتياجات التنمية الوطنية من خلال تطبيقات نووية آمنة ومستدامة في مجالات الزراعة، والصحة، وإدارة المياه، والتخفيف من آثار تغير المناخ.
يسعى المؤتمر إلى تعزيز الحوار الدولي حول كيفية تسخير التقنيات النووية لتحقيق التنمية المستدامة. كما يهدف إلى زيادة الوعي بقدرات الوكالة في البحث والتطوير، ودورها في دعم الدول لتطبيق الحلول النووية بشكل آمن وفعّال.
أكد المشاركون أن التعاون الدولي والابتكار في استخدام التطبيقات النووية يقدمان فرصًا غير مسبوقة لمواجهة التحديات العالمية. ويبرز المؤتمر التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة دعم الدول الأعضاء في تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الحلول التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة البيئية والاجتماعية.