في زمن أصبح فيه الشباب محور التغيير في العالم، تبرز أسماء لامعة تمكنت من شق طريقها داخل الأروقة السياسية الأوروبية، وأحد هذه الأسماء البارزة هو إيمان مقلد. شابة مصرية استطاعت بفضل إصرارها وكفاءتها أن تحصل على ثقة الأحزاب السياسية في النمسا، وأن تتدرج في المناصب القيادية داخلها لتصبح اليوم رمزًا للعمل الجاد والناجح.
إيمان مقلد ليست مجرد اسم في عالم السياسة، بل هي مثال يحتذى به للشباب العربي في أوروبا. حيث تشغل حاليًا منصب ممثل الأطفال والشباب في منطقة ميدلينغ، وتشارك بفاعلية في لجان هامة مثل لجنة البيئة وهيئة النقل والشؤون الاجتماعية والأمن والشباب. وتعتبر أول مصرية تحقق هذا الإنجاز، وتضع بصمتها في برلمان مدينة فيينا، حيث نجحت في انتخابات البرلمان المحلي للمرة الأولى.
ليس هذا فحسب، بل تسعى إيمان بخطوات ثابتة نحو المزيد من النجاح، إذ أنها الآن مرشحة للبرلمان التشريعي النمساوي. مسيرتها الأكاديمية لا تقل تميزًا عن مسيرتها السياسية، فهي حاصلة على بكالوريوس في الصحافة والإعلام، وماجستير في كيفية تعامل الإعلام مع قضايا اضطهاد المرأة في أوروبا. فكرة بحثها للماجستير لاقت إعجابًا كبيرًا، ليس فقط في النمسا، بل أيضًا في دول أوروبية أخرى مثل الدنمارك، حيث تواصلت معها جامعات هناك للحصول على حق استخدام فكرتها المبتكرة.
مع بدء الحملة الانتخابية لحزب SPÖ Meidling، تقود إيمان وفريقها حملة تركز على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين ظروف العمل والحياة في منطقتها. الفريق، الذي يضم شخصيات بارزة أخرى مثل رئيسة النساء في الحزب، كاثرينا وينينجر، ونائبة رئيس المنطقة، باربرا ماركس، يسعى إلى تقديم حلول واقعية وفعالة لمشاكل المجتمع المحلي.
إيمان مقلد هي بحق قصة نجاح ملهمة، تبرز قدرة الشباب المصري على التميز والوصول إلى أعلى المناصب، حتى في أصعب البيئات. ومع اقتراب موعد الانتخابات، ندعو الجميع لدعم إيمان وفريقها في حملتهم من أجل نمسا أكثر عدالة وميدلينغ أقوى. لنكن جزءًا من هذه الرحلة نحو التغيير.
