المغرب يؤكد التزامه بدعم التنمية الصناعية المستدامة خلال الدورة 52 لمجلس التنمية الصناعية لمنظمة اليونيدو في فيينا

أكد المغرب التزامه الراسخ بدعم التنمية الصناعية المستدامة والشاملة خلال الدورة الثانية والخمسين لمجلس التنمية الصناعية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، التي انعقدت بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا.

وخلال تقديم بيان المملكة بشأن التقرير السنوي للمدير العام للمنظمة لعام 2023، أشاد سعادة السفير عز الدين فرحان، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى المنظمات الدولية في فيينا، بالدور القيادي للمدير العام، السيد جيرارد مولر، في تعزيز قدرة المنظمة على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق أهدافها التنموية.

أعرب السفير فرحان عن تقدير المملكة المغربية للزيادة اللافتة في تعبئة الموارد للتعاون التقني، التي ارتفعت بنسبة 44% في عام 2023 لتصل إلى 328.4 مليون دولار، ما يعكس الثقة المتجددة من المانحين في كفاءة وفعالية المنظمة. كما أثنى على الزيادة بنسبة 25% في تقديم التعاون التقني، مشددًا على أهمية استمرار هذه الجهود لتلبية احتياجات الدول الأعضاء.

سلط السفير الضوء على التزام المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بتنفيذ نموذج تنموي جديد يركز على الاستدامة الصناعية، إزالة الكربون، وتعزيز الابتكار. وأشار إلى نجاح المغرب كوجهة صناعية رائدة، مشددًا على تفوقه في قطاعات مثل صناعة السيارات، التي أصبحت واحدة من أكثر المنصات العالمية اعتمادًا على الطاقة النظيفة، مع هدف الوصول إلى إنتاج مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2025.

أكد السفير فرحان أهمية تعزيز التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي كوسيلة لمعالجة الاحتياجات التنموية الحقيقية. وشدد على استعداد المغرب لتبادل خبراته الناجحة، لا سيما في مجالات الإدارة المستدامة للمياه، الاقتصاد الدائري، والانتقال الأخضر لسلاسل القيمة الصناعية، بما في ذلك قطاعات النسيج، البلاستيك، والأغذية الزراعية.

أشار السفير إلى أن مشاريع “اليونيدو” في المغرب تتماشى بشكل كامل مع الأولويات الوطنية، مؤكدًا أن الشراكة بين الجانبين تمثل نموذجًا ناجحًا لدعم الأهداف التنموية. كما دعا إلى توسيع برنامج الشراكات القطرية ليشمل مزيدًا من الدول الأعضاء لتحقيق أثر أوسع على التنمية المستدامة عالميًا.

واختتم السفير كلمته بتجديد التزام المملكة المغربية بدعم مهام “اليونيدو” وبرامجها ومبادراتها الرامية إلى تحقيق تحول صناعي عالمي يقوم على مبادئ العدل، الشمولية، والاستدامة.